المترجم
26-09-2005, 11:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ )
والصلاة والسلام على خير المرسلين القائل
( إن الحلال بيّن وإن الحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ) رواه البخاري ومسلم
حكم المساهمة في الشركات الغير نقية ( المختلطة )
يرى جمهور من العلماء المعاصرين، وعدد من الهيئات الشرعية تحريم المساهمة في الشركات التي يكون أصل نشاطها مباحًا، إذا كانت تتعامل ببعض المعاملات المحرمة كالإقراض والاقتراض بفائدة، فيحرم الاكتتاب بها، وبيعها وشراؤها وامتلاكها.
وممن ذهب إلى هذا القول: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة، وعلى رأسها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، والهيئة الشرعية لبيت التمويل الكويتي، والهيئة الشرعية لبنك دبي الإسلامي، وهيئة الرقابة الشرعية للبنك الإسلامي السوداني، وعدد من الفقهاء المعاصرين. وأصدر مجمعان فقهيان مشهوران قرارين يقضيان بتحريم هذا النوع من الشركات، وهذان المجمعان يحويان ثلة من علماء العصر المعتبرين، فأما المجمع الأول فهو:
1 - المجمع الفقهي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة، ونص قراره هو: ( الأصل حرمة الإسهام في شركات تتعامل أحيانًا بالمحرمات، كالربا ونحـوه، بالرغم من أن أنشطتها الأساسية مشروعة )
2 - المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة ونص قراره هو ( لا يجوز لمسلم شراء أسهم الشركات والمصارف إذا كان في بعض معاملاتها ربا وكان المشتري عالمًا بذلك )
فالأولى تجنب هذا النوع من الشركات لوجود البديل الشرعي ولله الحمد
إذا حصل خلاف بين أهل العلم في بعض الشركات فالنبي صلى الله عليه وسلم يوصيك بقوله في حديث النعمان بن بشير المخرج في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال ( إن الحلال بيّن وإن الحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ) وقال صلى الله عليه وسلم ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) وقال صلى الله عليه وسلم لرجل جاء يسأله عن البر( البر:ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم: ما حاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك ) وقالصلى الله عليه وسلم ( البر حسن الخلق والإثم ماحاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس ) فخذ بها تسلم بإذن الله تعالى
قال صلى الله عليه وسلم (( من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ))
أخيراً تـأمل هذا الحديث جيداً : قال صلى الله عليه وسلم ( فو الله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا، كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم ) رواه البخاري
الهدف من الموضوع
لماذا لا يتحد جميع ( أو بعض ) المضاربين والمستثمرين
للمضاربة والاستثمار بالشركات النقية ولو لمدة
يسيرة ( حتى لو يوم واحد فقط )
تفضل هنا لمتابعين الفتاوى والأسهم النقية
أعرف أشخاص مضاربين يتعاملون بالنقية والمشبوهة
والله يا إخوان أنهم في حالة يرثى لها
خسارة وشبهات وحرب نفسية
كما أعرف أشخاص مضاربين لا يتعاملون إلا بالنقية
والله إنهم ( ما شاء الله ) ربحانيين ومبسوطين
وسالمين من الشبهات ومن الحرب النفسية
كما أنهم أكثر قناعة بالربح القليل
أخواني
لماذا لا يتحد جميع المضاربين في يوم محدد وينكرون على أصحاب الشركات والمؤسسات المشبوهة .. حتى ولو أن هذا المنكر يفوت بعض الربح عليه في هذا اليوم وكل هذا بسبب إنكار المنكر بهذه المعاملات ..!!
وربما هذا الإنكار يحرك شيء يسير بهذه الشركة
يعني فرضنا ( مثال )
لو أضرب الجميع في هذا الأسبوع عن شركة ( الدوائية ) لأنها مشبوهة
ربما حرك المسئولون في هذه الشركة شيءً تكسب أنت أجره
وبعدها بأسبوع حارب الجميع شركة ( المتطورة ) لأنها مشبوهة
ربما أيضاً نكسب بعض الأصوات وينضم أناس همهم الرزق الحلال
وهكذا يبدأ المضاربين بالشركات الصغيرة وأنا هنا لا أعرف حجم
الشركات ولا يمكن أن أقيمها أو أفتي بحرمتها لكن قرأت النشرة
الأخيرة للشيخ الدكتور العصيمي والشبيلي
كما أعرف كغيري أن من يتعامل بهذه المشبوهة عندهم فتوى من الشيخ
المنيع وكذلك الشيخ المطلق حفظهم الله ورعاهم
لكن لعلك تكون سبب بمحاربتك هذه الشركات في تحويلها إلى شركات نقية
وتكسب أجرها عند الله عز وجل قال صلى الله عليه وسلم (( من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ))
أخواني إن النفس مجبولة على حب المال
( وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً )
ولكن السعيد من جعل هذا المال حجة له
لا حجة عليه يوم القيامة
فجاهد نفسك بتوفير المال الحلال الخالي من الشبهات
وكم سمعنا من المشائخ الفضلاء مثل ( عبدالعزيز الفوزان ) و الشيخ ( عبدالرحمن الأطرم )
حفظهم الله ورعاهم ينادون ويطلبون الشركات والمؤسسات بتحويلها إلى شركات
ومؤسسات نقية فهي خيراً لهم في الدنيا والآخرة
كما نرى اندفاع الناس على الصناديق الاستثمارية
وغالبيتها إن لم تكن جميعها تتعامل بالمشبوهة
لماذا لا يكون هناك صناديق استثمارية
تتعامل بالنقية فقط ..؟
هذا نداء ورجاء
أن يقاطع الجميع هذه الشركات والمؤسسات المشبوهة
وتدبر قوله تعالى ( ومن يتقي الله يجعل له مخرجا * وبرزقه من حيث لا يحتسب )
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك
وأغننا بفضلك عمن سواك
وارزقنا الإخلاص في
القول والعمل
اللهم آمين
ألا هل بلغت
اللهم فاشهد
أخوكم ومحبكم في الله
المترجم
الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ )
والصلاة والسلام على خير المرسلين القائل
( إن الحلال بيّن وإن الحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ) رواه البخاري ومسلم
حكم المساهمة في الشركات الغير نقية ( المختلطة )
يرى جمهور من العلماء المعاصرين، وعدد من الهيئات الشرعية تحريم المساهمة في الشركات التي يكون أصل نشاطها مباحًا، إذا كانت تتعامل ببعض المعاملات المحرمة كالإقراض والاقتراض بفائدة، فيحرم الاكتتاب بها، وبيعها وشراؤها وامتلاكها.
وممن ذهب إلى هذا القول: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة، وعلى رأسها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، والهيئة الشرعية لبيت التمويل الكويتي، والهيئة الشرعية لبنك دبي الإسلامي، وهيئة الرقابة الشرعية للبنك الإسلامي السوداني، وعدد من الفقهاء المعاصرين. وأصدر مجمعان فقهيان مشهوران قرارين يقضيان بتحريم هذا النوع من الشركات، وهذان المجمعان يحويان ثلة من علماء العصر المعتبرين، فأما المجمع الأول فهو:
1 - المجمع الفقهي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة، ونص قراره هو: ( الأصل حرمة الإسهام في شركات تتعامل أحيانًا بالمحرمات، كالربا ونحـوه، بالرغم من أن أنشطتها الأساسية مشروعة )
2 - المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة ونص قراره هو ( لا يجوز لمسلم شراء أسهم الشركات والمصارف إذا كان في بعض معاملاتها ربا وكان المشتري عالمًا بذلك )
فالأولى تجنب هذا النوع من الشركات لوجود البديل الشرعي ولله الحمد
إذا حصل خلاف بين أهل العلم في بعض الشركات فالنبي صلى الله عليه وسلم يوصيك بقوله في حديث النعمان بن بشير المخرج في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال ( إن الحلال بيّن وإن الحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ) وقال صلى الله عليه وسلم ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) وقال صلى الله عليه وسلم لرجل جاء يسأله عن البر( البر:ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم: ما حاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك ) وقالصلى الله عليه وسلم ( البر حسن الخلق والإثم ماحاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس ) فخذ بها تسلم بإذن الله تعالى
قال صلى الله عليه وسلم (( من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ))
أخيراً تـأمل هذا الحديث جيداً : قال صلى الله عليه وسلم ( فو الله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا، كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم ) رواه البخاري
الهدف من الموضوع
لماذا لا يتحد جميع ( أو بعض ) المضاربين والمستثمرين
للمضاربة والاستثمار بالشركات النقية ولو لمدة
يسيرة ( حتى لو يوم واحد فقط )
تفضل هنا لمتابعين الفتاوى والأسهم النقية
أعرف أشخاص مضاربين يتعاملون بالنقية والمشبوهة
والله يا إخوان أنهم في حالة يرثى لها
خسارة وشبهات وحرب نفسية
كما أعرف أشخاص مضاربين لا يتعاملون إلا بالنقية
والله إنهم ( ما شاء الله ) ربحانيين ومبسوطين
وسالمين من الشبهات ومن الحرب النفسية
كما أنهم أكثر قناعة بالربح القليل
أخواني
لماذا لا يتحد جميع المضاربين في يوم محدد وينكرون على أصحاب الشركات والمؤسسات المشبوهة .. حتى ولو أن هذا المنكر يفوت بعض الربح عليه في هذا اليوم وكل هذا بسبب إنكار المنكر بهذه المعاملات ..!!
وربما هذا الإنكار يحرك شيء يسير بهذه الشركة
يعني فرضنا ( مثال )
لو أضرب الجميع في هذا الأسبوع عن شركة ( الدوائية ) لأنها مشبوهة
ربما حرك المسئولون في هذه الشركة شيءً تكسب أنت أجره
وبعدها بأسبوع حارب الجميع شركة ( المتطورة ) لأنها مشبوهة
ربما أيضاً نكسب بعض الأصوات وينضم أناس همهم الرزق الحلال
وهكذا يبدأ المضاربين بالشركات الصغيرة وأنا هنا لا أعرف حجم
الشركات ولا يمكن أن أقيمها أو أفتي بحرمتها لكن قرأت النشرة
الأخيرة للشيخ الدكتور العصيمي والشبيلي
كما أعرف كغيري أن من يتعامل بهذه المشبوهة عندهم فتوى من الشيخ
المنيع وكذلك الشيخ المطلق حفظهم الله ورعاهم
لكن لعلك تكون سبب بمحاربتك هذه الشركات في تحويلها إلى شركات نقية
وتكسب أجرها عند الله عز وجل قال صلى الله عليه وسلم (( من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ))
أخواني إن النفس مجبولة على حب المال
( وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً )
ولكن السعيد من جعل هذا المال حجة له
لا حجة عليه يوم القيامة
فجاهد نفسك بتوفير المال الحلال الخالي من الشبهات
وكم سمعنا من المشائخ الفضلاء مثل ( عبدالعزيز الفوزان ) و الشيخ ( عبدالرحمن الأطرم )
حفظهم الله ورعاهم ينادون ويطلبون الشركات والمؤسسات بتحويلها إلى شركات
ومؤسسات نقية فهي خيراً لهم في الدنيا والآخرة
كما نرى اندفاع الناس على الصناديق الاستثمارية
وغالبيتها إن لم تكن جميعها تتعامل بالمشبوهة
لماذا لا يكون هناك صناديق استثمارية
تتعامل بالنقية فقط ..؟
هذا نداء ورجاء
أن يقاطع الجميع هذه الشركات والمؤسسات المشبوهة
وتدبر قوله تعالى ( ومن يتقي الله يجعل له مخرجا * وبرزقه من حيث لا يحتسب )
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك
وأغننا بفضلك عمن سواك
وارزقنا الإخلاص في
القول والعمل
اللهم آمين
ألا هل بلغت
اللهم فاشهد
أخوكم ومحبكم في الله
المترجم