المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الخليج في خطر ؟؟



alyaf3i
02-08-2008, 05:20 PM
محمد صالح المسفر * -
شاركت في حوار على محطة الجزيرة في "برنامج الاتجاه المعاكس " الذي يديره الصحفي المرموق الدكتور فيصل القاسم، وكان محاوري هو الأستاذ سامي النصف من الكويت الشقيقة، وطرح السؤال المذكور أعلاه إلى جانب أسئلة أخرى تدور حول الموضوع. كان رأيي أن الخليج العربي يمر في مرحلة من اخطر مراحله التاريخية، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، بمعنى أن الخليج العربي في قادم الأيام لن يبقى منه إلا أسماء بعض القبائل العربية، وسيختفي الاسم العربي للخليج ودوله العربية ـ كما اختفت من قبل دولة بني كعب الواقعة على رأس الخليج والتي تعرف اليوم بعرب استان ( الاحواز ) ـ ما لم يتدارك قادة الخليج الأمر قبل فوات الأوان.
كانت دعوتي وما انفككت أدعو إلى إحلال العمالة العربية تدريجيا محل القوى الأجنبية العاملة في الخليج العربي، يقول السيد النصف : "إن العمالة العربية ليست مدربة، وإنها مسيسة، وإنها ستطلب التجنس بجنسية البلد الخليجي الذي تعمل فيه، وإنها ستخل بالأمن الوطني، وإن العمالة الأجنبية تعيش معنا في الخليج العربي منذ أكثر من خمسين عاما، ولم نواجه منهم ما يخل بأمننا الوطني، وسلامة لغتنا وتاريخنا." هذا ما قاله، إلى جانب أقوال أخرى تخيف وتبعث على الأسى والحزن والخوف على مستقبل أجيالنا القادمة. لاجدال بأنه يوجد في خليجنا العربي ومن بين أهلنا ـ لذين يحسبون على طبقة المثقفين والنخب القريبة من صانع القرار السياسي في خليجنا ـ من قد ضرب على أبصارهم غشاوة فهم لا يرون إلا ما يريدون رؤيته وبالنظرة التي يحبذونها، وختم الله على أسماعهم فهم لا يسمعون،إلا لغو القول، وإذا سمعوا أحسن القول فهم لا يعقلون.
أقول للسيد النصف ولمن يؤمن بما قال: من قال إن العمالة الفيتنامية التي تجتاح الخليج هذه الأيام وكذلك العمالة الصينية، وغيرهم من جحافل العمالة الآسيوية، إنهم يمتازون بالتدريب عالي المستوى؟ والواقع العملي ينفي ذلك القول ؟ أما الأمن فليسمح لي أتباع مدرسة الأستاذ النصف أن أؤكد أن أمن المنطقة قد اختل توازنه على كل الصعد منذ الربع الأخير من القرن الماضي، فالمخدرات انتشرت في خليجنا بفعل تلك العمالة، وحتى نماذج المخدرات تنوعت كما وكيفا، فمثلا أدخل علينا استخدام النمل الأبيض كعامل مخدر، واستنشاق البنزين، وقس على ذلك، السرقات المسلحة والسطو على المنازل لم يتعود عليه أهلنا في الخليج، زد على ذلك النشل من المارة أو المتسوقين. قلت في حواري مع الأستاذ النصف: إن الذي بنى البنية التحتية والاقتصادية وعمل على تشييد المباني العالية في كل من الكويت والسعودية، كلهم من إخواننا العرب من بلاد الشام ومصر وفلسطين في حقبة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. أما الأمن فان جنود الأمن في الخليج ومعظم جنود الجيش في دول الخليج، كانوا من إخواننا أهل اليمن منذ النصف الثاني من القرن الماضي، وكانوا من خيرة الرجال، وكان أول شهداء ضحوا بحياتهم دفاعا عن الخليج من اليمن عندما تصدوا للغزو الإيراني للجزر الإماراتية عام 1970، أضف إلى ذلك كان ضباط المباحث والمخابرات ورجال الأمن السري في خليجنا العربي أيضا من منتصف القرن الماضي من الكويت شمالا وحتى عمان جنوبا هم من أهلنا في فلسطين والأردن، وكان الأمن في أعلى وأحسن صوره ولم يختل ولم يهتز أي نظام سياسي في الخليج في تلك الحقبة، وكان بإمكانهم لو كانوا من أصحاب النوايا السيئة لفعلوا ما يريدون، ولكنهم اعتبروا ان البلاد بلادهم والأمن امن أهلهم في الخليج، فلماذا التجني على العرب واتهامهم بأنهم يشكلون أعباء أمنية على المنطقة ؟
ونحن بصدد الحديث عن الأمن، أذكّر ـ كل من يخالفني الرأي ـ بان الخليج في خطر مستطير بالأحداث التي هزت إمارة دبي في شهر فبراير الماضي، خلال تظاهرات وإضرابات العمالة الهندية، التي أحدثت أضرارا بليغة بالممتلكات العامة والخاصة، وفي شهر يوليو نقلت وسائل الإعلام الخليجية أن السلطات الأمنية في أبو ظبي قامت باعتقال آلاف العمال الهنود الذين يعملون في شركة مقاولات كبيرة جدا لارتكابهم ما يشبه العصيان والتمرد المخل بالأمن، وفي شهر فبراير أيضا اهتزت مملكة البحرين عندما أضرب وتظاهر العمال الهنود، وفي الكويت الأسبوع الماضي إضرابات عمال البنغال، قالت عنها وسائل الإعلام: إنها ثورة عمالية بنغالية اجتاحت الكويت، الأمر الذي استدعى قوى الأمن وفرق تفريق الشغب، والقوات الخاصة، لفض التظاهرات وتفريق العمال مستخدمين جميع أنواع أسلحتهم الأمنية، وفي دولة خليجية شكلت ثلاث فرق عمل، وفي كل فرقة مترجم من السفارة الهندية للنظر في مطالب العمالة الهندية، والسؤال: ألا يشكل كل ذلك أعلى مراحل الخطر على الأمن في تلك الدولة، عندما تكون السفارة الهندية طرفا في صناعة القرار بشأن هذه العمالة؟
فرضا، لو أجمعت العمالة الآسيوية العاملة في دولة خليجية واحدة على العصيان والإضراب والمظاهرات، (هذه العمالة تشمل العاملين في المصارف والمؤسسات المالية العامة والخاصة، والمؤسسات الحكومية، وحراس وخدم بعض قصور الأمراء والشيوخ والعاملين في مؤسسات الإعلام، وخاصة الهندسة الإذاعية الفضائية) ألا يشكل ذلك انهيارا كاملا للدولة، وإفلاسا اقتصاديا لا يمكن تعويضه ؟
الأمثلة كثيرة والسوابق في التاريخ متعددة لمثل تلك الأحداث، وقد يقام على تراب الخليج دولة غير عربية محصنة بالقوة والدعم الدولي كما حدث في فيجي وماليزيا وما أكثر السوابق .
اخر القول: العمالة العربية الأكثر ضماناً، وأمناً والأسهل ردعها وعقابها دون تدخل خارجي، فهل أنتم مدركون يا ولاة الأمر، وهل انتم متعظون بعبر التاريخ ؟
أرجو ذلك قبل فوات الأوان ؟
*الشرق القطرية

المصدر
http://www.alwatanye.net/55463.htm

بو(أحمد)
02-08-2008, 05:31 PM
اللله العالم

عبدالله الخوار
02-08-2008, 09:11 PM
اعتقد كل منا يعلم مدى خطورة المد الاسيوي في الخليج

بشكل رهيب ومخيف الى حد الهيمنه على هذي دول الخليج

خصوصا ان هناك بوادر في الامم المتحدة لسن قانون

يتيح للمقيمين حق الانتخاب .. وطاح الفاس بالراس

ولكن ليس الخوف من هذي العمالة بقدر ما يخيف الخليج

من امتلاك ايران قنابل نووية .. وبسط الهيمنه

هي بدون نووي مسوية زحمه .. عيل لو فييه نووي شبتسوي



موضوع نقاشي من الدرجة الاولى

ahmaaaddd
02-08-2008, 11:03 PM
صح الله اللسانك يا لمسفر

هدهد سليمان
03-08-2008, 01:13 AM
http://www.alwatanye.net/55463.htm[/url]



شهد شاهد من اهلها العمالة العربية الأكثر ضمانا وامنا والأسهل ردعها وعقابها؟؟!!!!!!!!!!
لماذا نتشطر على انفسنا فقط ونري الويلات لبعضنا البعض انا مع ان العمالة العربية افضل لكن لماذا سهل ان نعاقب بعضنا البعض كعرب وصعب معاقبة الأخرين؟؟؟؟

الوعد2016
03-08-2008, 01:16 AM
كني سمعت ان الاجنبي و غيره راح يتم السماح له بالانتخابات او الترشح في حلم او علم
الله يستر