المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بارتفاع طفيف البورصة تعود إلى المنطقة الخضراء



ROSE
05-11-2009, 07:55 AM
بارتفاع طفيف البورصة تعود إلى المنطقة الخضراء
بعد تباين في الأداء المؤشر يربح 25 نقطة

التنقل بين الأسهم سمة المضاربة الفترة الحالية
المستثمرون يتجهون نحو الأسهم الصغيرة خلال فترات التذبذب
الخبراء: التذبذب سيد الموقف رغم الأجواء الايجابية
البوعينين: التوجهات المضاربة من احد أسباب التباين في أداء المؤشر



متابعة – طوخي دوام:
واكبت بورصة قطر الارتفاعات التي شاهدته الأسواق العربية والعالمية خلال جلسة التداول أمس بعد ان قاوم المؤشر الاتجاه النزولي الذي بدأ به جلسة التداول واستطع ان يرتد صاعدا بدعم من أسهم القطاع البنكي ليحافظ على ارتفاعه بنهاية الجلسة وان قلص من مكاسبه بعض الشيء بنهاية الجلسة ليضيف 25 نقطة بما نسبته 0.36% ويستقر عند مستوى 6957.6 اثر تداولات متباينة ونشطة.
ولكن من الملاحظ ان هناك توجها من بعض المستثمرين نحو الأسهم الصغيرة وهو ما يؤدي إلى ارتفاع قيمتها..وهذا السلوك يلجأ إليه بعض المستثمرين في حالة تباين أداء المؤشر تخوفا منهم من الدخول في الأسهم الكبيرة حتى لا يتعرضوا لأي خسائر محتملة في حالة تراجع المؤشر كما ان السمة الغالبة على أداء المضاربين هو التنقل بين الأسهم من فترة لأخرى فنجدهم يتجهون إلى أسهم معينه وعند ارتفاعها يعاودون الدخول في أسهم أخرى وهكذا..وهو ما يفسر ارتفاع أسهم ثم انخفاضها بعد ذلك دون سبب مقنع أو أن تكون عليها أخبار تدعو إلى هذا الارتفاع.
وسيطرت حالة من الهدوء على مجريات السوق مع ميل الأسعار إلى الارتفاع بنسب متفاوتة، وجاء ذلك بعد جلسة أمس الأول التي سيطر فيهما اللون الأحمر على مجريات التداول نتيجة قيام بعض المضاربين بتسييل جزء من أسهمهم لتحقيق أرباح فعلية بدل الدفترية مما خلق حالة من الترقب الحذر خوفا من حدوث تصحيح سعري قاس، الأمر الذي دفع المستثمرين لتوخي جانب الحذر في عمليات الشراء.
وعلى الرغم من الارتفاع الذي كان عليه المؤشر خلال جلسة التداول أمس فمازال التذبذب سيد الموقف في السوق رغم الأجواء الايجابية التي تسود المتداولين خلال هذه المرحلة وأكدت مصادر استثمارية ان التوجهات المضاربة مازالت هي السائدة في البورصة وهي السبب المباشر في حالة التذبذب في مؤشر السوق ..وتوقع بعض المتداولون أن تسيطر بعض من الارتفاعات على أداء البورصة اعتمادا على ما يأتي من الأسواق العالمية وانعكاساته على السوق المحلي خاصة في ظل عودة التفاؤل التي طالت الأسواق العالمية امس الأمر الذي صب في صالح الأسواق الإقليمية عامة..بالإضافة إلى تحسن نفسية الكثير من المستثمرين ودخول قوى شرائية جديدة إلى السوق وسعي الكثير من المحافظ سواء محلية أو أجنبية لتكوين مراكز جديدة وذلك للاستفادة من الأجواء الايجابية التي تسيطر على السوق هذه الفترة مدعومة بتوافر العديد من المحفزات داخل السوق ومن أهمها التقارير الدولية التي تشير إلى قوة الاقتصاد القطري وتحقيقه لمعدلات نمو متميزة بالإضافة إلى الدعم الذي قدمته الحكومة للقطاع المصرفي على وجه الخصوص وباقي القطاعات على وجه العموم.
والمتابع لأداء السوق الفترة الماضية يجد انه انتهج إستراتيجية الصعود التدريجي أو كما يسميه الخبراء وتجاوز التذبذب ..ومن المتوقع ان تستمر حالة التذبذب المسيطرة على أداء البورصة حتى نهاية الشهر الحالي مع انتهاج المستثمرون عمليات المتاجرة السريعة التي تسيطر على أداء السوق هذا الأسبوع امتدادا للحالة التي أنهى عليها تعاملات الأسبوع الماضي.
ومن الملاحظ الكثير من المحافظ الاستثمارية في السوق تشهد حاليا عملية إعادة هيكلة للمحافظ الاستثمارية بين قطاعات السوق المختلفة وهو ما انعكس على أداء البورصة خلال الفترة الماضية حيث أن استمرار غياب الأنباء المحفزة يدعو الكثير من المستثمرين إلى الترقب والانتظار لما ستسفر عنه الأيام المقبلة.. كما يجد أن ارتفاع المؤشر وانخفاضه في نقس الجلسة أو بين جلسة وأخرى يرجع في المقام الأول إلى سياسة المضاربين وذلك من خلال سعيهم إلى رفع السوق في بداية الجلسة وبعد ذلك تتم عمليات جني أرباح وهو ما يقلص من مكاسب المؤشر.
وعن أداء السوق تفصيلا فقد غلف التذبذب الواضح أداء السوق خلال جلسة أمس ليتحرك السوق في أطار عرضي بفعل ضغوط بيعيه من قبل الأجانب والمؤسسات على الأسهم القيادية قابله اتجاه الأفراد للشراء،..واستمرار تذبذب السوق في هامش ضيق بين الارتفاع والتراجع إيذانا بدخول السوق وكل الأسواق العربية في موجة من الأداء العرضي وسط هيمنة الترقب على تحركات المتعاملين بسبب عدم وجود محفزات الفترة الحالية.
في هذه الأثناء أوضح الخبراء أن الأنباء المحفزة التي ظهرت الفترة الماضية قادت إلى تغيير خريطة تحليل السوق.وأن الخطوات الايجابية التي تم الإفصاح عنها، وضعت المؤشر العام أمام مهمة سهلة لاختزال مسافة صعود كانت محفوفة بمخاطر حزمة من نقاط المقاومة الشرسة.
وقال بعض المحللين بالسوق إن حالة التفاؤل استمرت خلال التعاملات أمس خاصة على أسهم معظم الشركات وأضافوا أن تعاملات المضاربين والمستثمرين مالت نحو الشراء في كثير من الأوقات خلال جلسة التداول قبل أن يتحولوا للبيع في نهاية الجلسة لجني الأرباح خاصة بعد الارتفاعات القوية التي سجلتها أسهم معظم القطاعات.
وأوضحوا أن نهاية جلسة التداول شهدت عمليات بيع نسبية من قبل المستثمرين الإفراد بهدف جني الأرباح متوقعين أن يواصل السوق صعودها القوي في الفترة المقبلة بدعم من عدة عوامل كل ذلك كان له مردود طيب لدى المستثمرين ما انعكس على أداء السوق .
الاستثمار المباشر
واجمع الخبراء علي أن أسعار الأسهم بالسوق حاليا أصبحت جيدة للاستثمار المباشر وقال الخبراء ان الأزمة المالية العالمية مازالت تلقي بظلالها السلبية علي تصرفات بعض المستثمرين .
وأوضح الخبراء ان نسبة مضاعف ربحية السهم أو مكرر ربحية السهم من أهم نسب تقييم الأسهم وأكثرها شيوعا بين أوساط المتداولين نظرا لكونه مقياسا يستخدم لمقارنة مستوي أسعار بيع الأسهم ويمكن احتساب هذه النسبة عن طريق قسمة سعر السهم السوقي علي صافي ربح السهم الواحد حيث يتم احتساب صافي ربح السهم الواحد بقسمته علي صافي أرباح الشركة خلال الفترة مطروحها منها التوزيعات النقدية علي حملة الأسهم الممتازة علي المتوسط المرجح لعدد الأسهم القائمة.
وأشاروا إلى أن أهمية مضاعف ربحية السهم تكمن في الاستدلال علي عدم وجود مغالاة في السعر السوقي للسهم وهي تشير إلي عدد وحدات النقد التي يدفعها المستثمر أو المتداول لقاء حصوله علي وحدة نقد واحدة من صافي أرباح الشركة، كما يمكن تفسير هذه النسبة علي انها تشير إلي الفترة الزمنية اللازمة لاستعادة مبلغ الاستثمار في حالة شراء السهم حسب الأسعار السائدة في السوق بافتراض ثابت أرباح الشركة خلال الفترة القادمة وكلما زاد مضاعف الربحية زادت خطورة الاستثمار بالسهم.
جلسة التداول
ولو عندنا إلى جلسة التداول أمس فقد حاولت قوى بيعيه ان تسحب المؤشر إلى اللون الأحمر وهو ما نجحت به لفترة ولكن ساهمت عمليات شراء على أسهم قيادية قادها القطاع البنكي في أن يحول دفة المؤشر جهة الصعود مجددا ليكسب في منتصف الجلسة أكثر من 50 نقطة ولكن قلص من مكاسبه بنهايتها إلى حوالي 25 نقطة بما نسبته 0.36% ليغلق عند مستوى6957.6 نقطة.
وصاحب ارتفاع المؤشر ارتفاع آخر في قيم وأحجام التداول فسجلت أحجام التداول8 مليون سهم مقارنةً مع 7.705 مليون سهم في الجلسة السابقة، كما ارتفعت قيم التداولات لتسجل 340.6 مليون ريال مقارنةً مع 238.26 مليون ريال بنهاية جلسة أمس الأول بعد ان تم تداول42 سهم من الـ44 شركة المدرجة، حيث جاء 16 سهم منها فقط على ارتفاع، بينما تراجع 16 سهم، وظل 10 آخرون بلا تغير. ، وسجلت الصفقات ارتفاعاً كذلك حيث بلغت 6539 صفقة مقارنة مع 4919 صفقة بنهاية الجلسة السابقة.
وعلى صعيد القطاعات فكان التباين هو سمة أداء هذه القطاعات حيث انخفض بنسبة 0.58%، بينما ارتفعت باقي القطاعات ليتصدرها الصناعة بـ0.52%، تلاه قطاع الخدمات مرتفعاً بـ0.4%، ليحل بذلك البنوك أخيراً بأقل الارتفاعات 0.3%.
المؤشرات الإيجابية
وعن أداء السوق قال المستثمر راشد مبارك البوعينين : إن السوق لا زال متأثرا بالحالة العامة لأسواق المال العالمية، حيث أن أداء الأسواق العالمية اتسم بالتذبذب خلال تعاملات هذا الأسبوع وهو متأثر بالسلب على نفسية المستثمرين في ظل عدم وجود محفزات الفترة الحالية تدفع المستثمرين الى الدخول القوي لقاعات التداول مرة أخرى.
وأضاف قائلا: على الرغم من تأثر السوق بأداء الأسواق العالمية، إلا أن بعض المؤشرات الإيجابية تلوح في الأفق، خاصة بعد نجاح الأسهم في الارتفاع إلى حدود 7 آلاف نقطة وهي نقطة الدعم القوية والتي تخطها الأسبوع الماضي ولكن عاد وبسبب عمليات جني أرباح سريعة إلى ما دونها.
وأكد البوعينين أن التذبذب الذي يشهده السوق في الفترة الحالية ما هو إلا نتاج حالة الترقب التي تغلب على الكثير من المستثمرين انتظارا لما ستسفر عنه مجريات التداول الفترة المقبلة.
وأشار إلى إن تداولات الأسهم في الأسواق خلال جلستي أمس وأمس الأول تعد صورة مثالية للمضاربات، خاصة على الأسهم الصغيرة، لافتا إلى أن المضاربات لها بعض الجوانب الإيجابية وعلى رأسها ارتفاع قيمة وأحجام التداول بشكل ملحوظ. .و أن عمليات المضاربة التي تتم تحدث بشكل منتظم ومرتب، وعلى عدد من الأسهم المنتقاة، وفي توقيت مناسب.
محفزات السوق
وأضاف:ما زال السوق تنتظره فرصا كبيرة للصعود رغم التراجعات التي شهدها السوق في الفترة الأخيرة وخاصة ان السوق تتوفر به الفترة الحالية الكثير من المحفزات التي تدعم السوق وبالطبع تأتي على رأس هذه المحفزات قرار الحكومة الحكيم بشراء محافظ البنوك والذي يمثل وبلا شك خطوة ايجابية على الطريق الصحيح كي يسترد السوق عافية كما كانت بمثابة الضوء الاخضر للمستثمرين لمعاودة الشراء من جديد بعد ان عادت لهم الثقة وبعد ان تأكدوا من ان الحكومة تقف دائما مع صغار المستثمرين وتعمل على حل كل المشاكل التي قد تواجههم من الحين للآخر.
وأوضح أن الأمر الآن أصبح قيد قضية نفسية لدى أوساط المتعاملين نظرًا لسيطرة الحذر على المتداولين وخاصةً عند ارتفاع المؤشر حيث يهوي بعمليات جني أرباح سريعة، وهذا ما تشير إليه المعطيات العامة للسوق خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن السوق مازال يحتاج إلى السيولة حتى يسترجع السوق نقاطه التي فقدها خلال المرحلة الماضية مع مواجهته لعمليات تصحيح حقيقية إضافةً إلى أن العملية الفنية للسوق تعتبر جيدة ومتكاملة الأطراف، مما يؤكد أن السوق بحالة صحية جيدة مقارنةً بجميع الأسواق العربية والخليجية..وإن عمليات المضاربة التي تقوم بها بعض الشركات والمجاميع غالبًا ما تستفيد منها القلة المسيطرة على حساب الأغلبية من صغار المستثمرين، وأثبت التاريخ أن جميع عمليات المضاربة والارتفاعات غير المبررة لبعض الأسهم غالبًا ما تقود الأسواق إلى نتائج غير محمودة.ولكنه لفت إلى انه كان يفضل بشكل شخصي عدم إدراج سهم الميرة الفترة الحالية وان يتم إدراجه في بداية العام الجديد.
شد وجذب
ووافقه الرأي المستثمر محمد راشد وأضاف قائلا: ان السوق شهد شدًّا وجذبًا بين مستعد لجني الأرباح، وبين من يرى مقدرة السوق على مواصلة الارتفاع، لكن الحد الفاصل كان وصول المؤشر مستوى 7000 نقطة، وهو مستوى مقاومة عجز المؤشر عن اختراقه بعد ان استطاع تجاوزه في بداية الأسبوع.
وأوضح أن عاملي ارتفاع الأسواق العالمية وأسعار النفط الفترة الأخيرة أوجدا حالة من الارتياح لدى المتداولين، وعزز ثقتهم نوعا ما في السوق، متوقعاً أن تشهد السوق قيام المستثمرين بعمليات تعديل مراكزهم المالية خلال الفترة المقبلة.
ووصف راشد تراجع بورصة قطر بأنه متوقع، حيث من الطبيعي حدوث عمليات جني أرباح، لافتًا إلى أن الانخفاض محدود، وليس حادًا، مقابل مكاسب قوية تحققت خلال الجلسات الماضية>
وأشار إلى انه ربما تكون بعض المؤسسات الاستثمارية قد بدأت عمليات تجميع بطيئة على أسهم منتقاة في السوق ، لكني أرى أن السوق لم تعط حتى الآن أي إشارة إيجابية على ارتداد صعودي.
وأضاف قائلا:على الرغم من أن الاتجاه العام لمؤشر السوق ما زال نزوليا في ظل غياب أي بوادر لحدوث ارتداد صعودي، والذي يمكن توقعه في حال حدوث تغير قوي على صعيد الاقتصادي العالمي. وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد انفراجة في أسعار أسهم السوق وستشهد مستويات الأسعار أسهم السوق ارتفاعا جديدا مع عودة الصناديق للشراء خاصة ان تلك الصناديق علي علم بأن الأسعار في ادني مستوياتها ولن تكون هناك فرصة أفضل من هذه للتجميع والشراء خاصة أن اغلب المؤشرات تشير الي قرب انتهاء عملية التصحيح العنيف للسوق .
وتوقع علي المدى الطويل ان يرتفع السوق الي مستويات جيدة مدفوع بدعم من نتائج الأعمال المالية الجيدة للشركات المقيدة بالإضافة إلي انخفاض مضاعفات الربحية للعديد من الأوراق المالية المتداولة ذات معدلات النمو العالي وانخفاض أسعار العديد من الأسهم الي مستويات غير مسبوقة. كما توقع زيادة أحجام التداول مرة أخري بعد عودة الثقة في السوق من جديد وتحديد السوق لاتجاهه سواء بمواصلة الصعود أو القيام بحركة تصحيحية مرة أخري.

السندان
05-11-2009, 06:59 PM
الله يعطيكِ العافية على النقل