الوسيط العقاري
11-01-2010, 12:08 AM
د نوري المرادي
أطال الله عمركم أيها الأمير وأعلى شأن قطر العزيزة ودوحتها الغنّاء والقطريين؛ إنه سميع الدعاء!
سمو الأمير!
لا يراسل العامة الملوك ولا يقترحون عليهم، ولا يعرضون المساعي الحميدة.
إنما دماثة خلقكم ورفعة خصالكم ووداد علاقاتكم أيها الأمير شجعتني لأن أجرؤ على ما ليس لي به مقام.
وقد يكون في الأمر تشف بأهل ظلموني وشعب العراق، وقد يكون عصبية على أساس الشعر :
بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن شحّوا عليّ كرام
والأمر يا سمو الأمير يخص إخوتنا آل سعود في الرياض.
والأمير أدرى بالحرب في صعدة، وهو من جعل شروط الصلح خمسة اتفق عليها الجانبان فكادت الحرب أن تضع أوزارها.
إلا أن إخوتنا آل سعود عملوا برأي آخر، أما بتوجيه من أمريكا أو مناكفة.
لذا هم عارضوا الصلح، واستعرضوا عضلاتهم، فدخلوا الحرب وأججوها دون أن تكون لهم فيها ناقة ولا جمل.
لكن جرت الريح بما لا يشتهون!
فما أن دخلت الحرب أسبوعها الثالث حتى اكتشف إخوتنا آل سعود أنهم يقبضون من الحنكة والقوة الهواء.
فتندر عليهم الأخ علي عبد الله صالح في مجالسه الخاصة مشيراً إلى أنه وخلال ستة حروب مع الحوثيين لم يخسر دبابة واحدة، بينما هؤلاء السعوديون خسروا ثلاث دبابات في أسبوع واحد.
ولو توقفت الحال عند التندر لهانت.
لكن وحين كرزنت أمريكا الرئيس صالح وألحفته قفطانها تعالى على الحلفاء والأقربين.
وتوسله إخوتنا آل سعود إضافة شرط سادس إلى الصلح بأن لا يتدخل الحوثيون في شؤون الجيران.
لكنه أعرض ولم يجب.
ثم ها هو يصمت صمت القبور عن الحرب في صعدة، ويدخل مأموراً حرباً ثانية ضد عموم شعب اليمن بحجة القاعدة.
ولا ندري كيف تتطور الأمور هناك.
إنما لم يشر التاريخ إلى حاكم حارب شعبه ونجا.
وسمو الأمير يعلم ما أعنيه، وهو أن كرزاي صنعاء انقلب ونكث بآل سعود فتركهم لقمة سائغة للحوثيين.
وشعر إخوتنا آل سعود فداحة المصاب، لذا هم سيتوسلونك يا سمو الأمير التوسط لإنقاذهم من الورطة.
وشؤون الأمراء يعلمها الأمراء وحدهم.
وأن يتدخل الأمير أم لا، فهذا قراره.
إنما لو جرؤت على نصحكم فأقول : أنتم لها يا سمو الأمير، فسارعوا وانجدوا آل سعود.
فالعفو عند المقدرة شيم الأعراف، ونسيان المناكدات ساعة الجد خصلة الأبطال.
ومعلوم أن سموكم سينسى لآل سعود موقفهم من حرب غزة، وحنقهم عليه بحجة فضائية الجزيرة، وينسى دسائسهم في لبنان والتي أغلبها مناكدة بقطر وشخص الأمير.
أما قصاص خدمتهم لأمريكا في احتلال العراق، فسيتركه الأمير حتماً إلى فتيان شنعار.
المهم أن يسارع الأمير ويقبل توسل ملك السعودية به ويتوسط بينه والحوثيين.
والسعودية اعتدت على صعدة بلا ذنب وفتك سلاحها في لحظة يتيمة بالقرى ومدارس الأطفال والأسواق، ولها أسرى لدى الحوثيين.
والأمير حتماً سيحسب الديات والفدى وحجم الخسائر فيجبر آل سعود على دفعها للحوثيين أولاً، ثم يصافح ما بين الطرفين، ثم، وهذا هو الأهم، يشير بسبابة سموه بوجه الملك عبد الله آل سعود، كتحذير من ناصح صديق، يقول :
"رحم الله يا جلالة الملك، امرئً عرف قدر نفسه ووضعها في مكانها يوم تجول الخيل وتشتبك الرماح وتصلُّ السيوف!"
فإن كنت تطاولت في رسالتي هذه إليكم فأعتذر.
وإن كنت قد بلغت فمنّة من الله
المصدر : موقع وطن !
رابط الموضوع :
http://www.watan.com/feature-more/18885-2010-01-10-18-22-51.html
أطال الله عمركم أيها الأمير وأعلى شأن قطر العزيزة ودوحتها الغنّاء والقطريين؛ إنه سميع الدعاء!
سمو الأمير!
لا يراسل العامة الملوك ولا يقترحون عليهم، ولا يعرضون المساعي الحميدة.
إنما دماثة خلقكم ورفعة خصالكم ووداد علاقاتكم أيها الأمير شجعتني لأن أجرؤ على ما ليس لي به مقام.
وقد يكون في الأمر تشف بأهل ظلموني وشعب العراق، وقد يكون عصبية على أساس الشعر :
بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن شحّوا عليّ كرام
والأمر يا سمو الأمير يخص إخوتنا آل سعود في الرياض.
والأمير أدرى بالحرب في صعدة، وهو من جعل شروط الصلح خمسة اتفق عليها الجانبان فكادت الحرب أن تضع أوزارها.
إلا أن إخوتنا آل سعود عملوا برأي آخر، أما بتوجيه من أمريكا أو مناكفة.
لذا هم عارضوا الصلح، واستعرضوا عضلاتهم، فدخلوا الحرب وأججوها دون أن تكون لهم فيها ناقة ولا جمل.
لكن جرت الريح بما لا يشتهون!
فما أن دخلت الحرب أسبوعها الثالث حتى اكتشف إخوتنا آل سعود أنهم يقبضون من الحنكة والقوة الهواء.
فتندر عليهم الأخ علي عبد الله صالح في مجالسه الخاصة مشيراً إلى أنه وخلال ستة حروب مع الحوثيين لم يخسر دبابة واحدة، بينما هؤلاء السعوديون خسروا ثلاث دبابات في أسبوع واحد.
ولو توقفت الحال عند التندر لهانت.
لكن وحين كرزنت أمريكا الرئيس صالح وألحفته قفطانها تعالى على الحلفاء والأقربين.
وتوسله إخوتنا آل سعود إضافة شرط سادس إلى الصلح بأن لا يتدخل الحوثيون في شؤون الجيران.
لكنه أعرض ولم يجب.
ثم ها هو يصمت صمت القبور عن الحرب في صعدة، ويدخل مأموراً حرباً ثانية ضد عموم شعب اليمن بحجة القاعدة.
ولا ندري كيف تتطور الأمور هناك.
إنما لم يشر التاريخ إلى حاكم حارب شعبه ونجا.
وسمو الأمير يعلم ما أعنيه، وهو أن كرزاي صنعاء انقلب ونكث بآل سعود فتركهم لقمة سائغة للحوثيين.
وشعر إخوتنا آل سعود فداحة المصاب، لذا هم سيتوسلونك يا سمو الأمير التوسط لإنقاذهم من الورطة.
وشؤون الأمراء يعلمها الأمراء وحدهم.
وأن يتدخل الأمير أم لا، فهذا قراره.
إنما لو جرؤت على نصحكم فأقول : أنتم لها يا سمو الأمير، فسارعوا وانجدوا آل سعود.
فالعفو عند المقدرة شيم الأعراف، ونسيان المناكدات ساعة الجد خصلة الأبطال.
ومعلوم أن سموكم سينسى لآل سعود موقفهم من حرب غزة، وحنقهم عليه بحجة فضائية الجزيرة، وينسى دسائسهم في لبنان والتي أغلبها مناكدة بقطر وشخص الأمير.
أما قصاص خدمتهم لأمريكا في احتلال العراق، فسيتركه الأمير حتماً إلى فتيان شنعار.
المهم أن يسارع الأمير ويقبل توسل ملك السعودية به ويتوسط بينه والحوثيين.
والسعودية اعتدت على صعدة بلا ذنب وفتك سلاحها في لحظة يتيمة بالقرى ومدارس الأطفال والأسواق، ولها أسرى لدى الحوثيين.
والأمير حتماً سيحسب الديات والفدى وحجم الخسائر فيجبر آل سعود على دفعها للحوثيين أولاً، ثم يصافح ما بين الطرفين، ثم، وهذا هو الأهم، يشير بسبابة سموه بوجه الملك عبد الله آل سعود، كتحذير من ناصح صديق، يقول :
"رحم الله يا جلالة الملك، امرئً عرف قدر نفسه ووضعها في مكانها يوم تجول الخيل وتشتبك الرماح وتصلُّ السيوف!"
فإن كنت تطاولت في رسالتي هذه إليكم فأعتذر.
وإن كنت قد بلغت فمنّة من الله
المصدر : موقع وطن !
رابط الموضوع :
http://www.watan.com/feature-more/18885-2010-01-10-18-22-51.html