المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون



امـ حمد
01-02-2010, 04:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون

بعث معاوية رضي الله عنه إلى السيدة عائشة رضي الله عنها بمال قدره مائة وثمانون ألف درهم، فأخذت -رضي الله عنها- تقسم المال، وتوزعه على الناس حتى تصدقت به كله، وكانت صائمة، فأمرت جاريتها أن تحضر لها الطعام لتفطر، فأحضرت لها الجارية خبزًا وزيتًا، وقالت لها- أما استطعتِ فيما قسمتِ اليوم أن تشتري لنا لحمًا بدرهم؛ لنفطر عليه، وهكذا تصدقتْ بهذا المبلغ الكبير، ونسيتْ أن تبقي درهمًا تشتري به طعامًا لإفطارها.
ذات يوم، أحضر عمر بن الخطاب رضي الله عنه مالا كثيرًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله الرسول (ماذا أبقيتَ لأهلك يا عمر)، فيقول- أبقيتُ لهم نصف مالي.
ويأتي أبو بكر الصديق رضي الله عنه فيحضر ماله كله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما سأله النبي (ماذا تركتَ لأولادك يا أبا بكر)، فيقول- تركتُ لهم الله ورسوله.
الكرم يطلق على كل ما يحمد من أنواع الخير والشرف والجود والعطاء والإنفاق.
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكرم الناس قال (أتقاهم لله). قالوا ليس عن هذا نسألك. قال (فأكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله)
فالرسول صلى الله عليه وسلم وصف يوسف -عليه السلام- بالكرم لأنه اجتمع له شرف النبوة والعلم والجمال والعفة وكرم الأخلاق والعدل ورياسة الدنيا والدين، وهو نبي ابن نبي ابن نبي ابن نبي.
من صفات الله سبحانه أنه الكريم، وهو الكثير الخير، الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه
كما تروي عنه السيدة عائشة رضي الله عنها أنهم ذبحوا شاة، ثم وزعوها على الفقراء؛ فسأل النبي صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة (ما بقي منها) فقالت ما بقي إلا كتفها؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم (بقي كلها غير كتفها) .
أي أن ما يتصدق به الإنسان في سبيل الله هو الذي يبقي يوم القيامة، ولا يفنى إلا ما استعمله في هذه الدنيا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم(ما نقص مال عبد من صدقة)
المسلم يكون كريمًا مع الله بالإحسان في العبادة والطاعة، ومعرفة الله حق المعرفة، وفعل كل ما أمر به، والانتهاء عما نهى عنه.
الكرم مع النبي صلى الله عليه وسلم-ويكون بالاقتداء بسنته، والسير على منهجه، واتباع هديه، وتوقيره.
الكرم مع النفس-فلا يهين الإنسان نفسه، أو يذلها أو يعرضها لقول السوء أو اللغو،
المسلم يكرم زوجه وأولاده وأقاربه، وذلك بمعاملتهم معاملة حسنة، والإنفاق عليهم، فخير الإكرام والإنفاق أن يبدأ المسلم بأهله وزوجته. قال الله صلى الله عليه وسلم (دينار أنفقتَه في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة (إعتاق عبد)، ودينار تصدقتَ به على مسكين، ودينار أنفقتَه على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقتَه على أهلك)
فالصدقة على القريب لها أجر مضاعف؛ لأن المسلم يأخذ بها ثواب الصدقة وثواب صلة الرحم.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم (الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم (القريب) ثنتان- صدقة، وصله رحم
طرق الكرم مع الناس كثيرة؛ فالتبسم في وجوههم صدقه
قال تعالى(وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون)
قال صلى الله عليه وسلم (السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار. والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما- اللهم أعطِ منفقًا خلفًا، ويقول الآخر اللهم أعطِ ممسكًا تلفًا)
وقال الله في الحديث القدسي (أنْفِقْ يا بن آدم أُنْفِقْ عليك)
الكرم عِزُّ الدنيا، وشرف الآخرة، والكرم يجعل الإنسان محبوبًا من أهله وجيرانه وأقاربه والناس أجمعين.


ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (ثلاث مهلكات- هوًى مُتَّبَع، وشُحٌّ (بخل) مطاع، وإعجاب المـرء بنفسه)

طلعة الروح
02-02-2010, 12:03 AM
ما شالله كلام جميل واحاديث نبويه رائعه تستحق التأمل والتذكير..
يجعله في ميزان حسناتج

(بوعوف)
02-02-2010, 12:11 AM
جزاك الله خير

امـ حمد
02-02-2010, 03:07 AM
وجزاكم ربي جنة الفردوس

القائــد
18-02-2010, 01:04 PM
جزاك الله خير

امـ حمد
18-02-2010, 06:11 PM
وجزاكم ربي الجنه اخواني