المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ميركل وستراوس كان يحذران من انتشار أزمة اليونان في منطقة اليورو



ROSE
05-05-2010, 05:03 PM
ميركل وستراوس كان يحذران من انتشار أزمة اليونان في منطقة اليورو




(رويترز) - حذرت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل والمدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان يوم الاربعاء من انتشار أزمة مالية ما لم يتم ايقاف أزمة ديون منطقة اليورو عند اليونان بينما أقبل المستثمرون على شراء الدولار والذهب كملاذين آمنين.
وأغلق عمال القطاعين العام والخاص في اليونان مطارات ومزارات سياحية وخدمات عامة في اضراب عام احتجاجا على اجراءات تقشف صارمة وافقت عليها الحكومة مقابل خطة انقاذ بقيمة 110 مليارات دولار (146.5 مليار دولار) من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي يوم الاحد.

وقالت ميركل في كلمة أمام البرلمان ان مصير أوروبا على المحك في أخطر أزمة في تاريخ العملة الموحدة البالغ 11 عاما وان دولا أخرى في منطقة اليورو قد تعاني نفس مصير اليونان اذا لم تنجح جهود الانقاذ الدولية.

وأدى القلق من اتساع أزمة ديون منطقة اليورو الى هبوط الاسهم في أنحاء العالم كما سجل اليورو مستوى منخفضا جديدا في عام.

ولليوم الثاني على التوالي هبطت الاسهم في اسبانيا والبرتغال.

وقالت ميركل -التي يرى كثير من المحللين أن تباطؤها بشأن مساعدة اليونان أدى الى تفاقم الازمة - أمام البرلمان ان نجاح خطة المساعدة سيقرر "مستقبل أوروبا.. ومعه مستقبل ألمانيا في أوروبا".

وتابعت قائلة "نحن في مفترق طرق" وذلك خلال مناقشة بشأن اقرار مساهمة برلين البالغة 22 مليار يورو في قروض طارئة لاثينا بالرغم من المعارضة الشعبية في ألمانيا.

وأقر المدير العام لصندوق النقد الدولي بخطر انتشار أزمة الديون من اليونان الى دول أوروبية أخرى لكنه قال انه لا يرى تهديدا حقيقيا للدول الكبيرة في منطقة اليورو مثل فرنسا وألمانيا.

وأبلغ ستراوس كان صحيفة لو باريزيان "هناك دائما مخاطر من انتقال العدوى.

وأضاف "ورد ذكر البرتغال لكنها بدأت بالفعل اتخاذ اجراءات والدول الاخرى في وضع قوي بكثير ... لكن يتعين علينا أن نظل حذرين."

وانتقد ستراوس كان الدول الخمس عشرة الاخرى في منطقة اليورو لفرض فائدة خمسة بالمئة على قروضها لليونان وهو ما جرى بشكل رئيسي بسبب اصرار ألمانيا.

وأدت عمليات بيع واسعة لاصول في منطقة اليورو الى خسائر بالمليارات في أسواق الاسهم الاوروبية الرئيسية يوم الثلاثاء مع انخفاض الاسهم الاوروبية القيادية ثلاثة بالمئة الى أدنى مستوى في شهرين. وانتقل الاضطراب الى الاسهم الاسيوية يوم الأربعاء اثر هبوط حاد في الاسهم الامريكية مساء الثلاثاء.

وهبط اليورو الى أدنى مستوى في عام عند 1.2936 دولار وخسرت أسهم بانكو سانتاندر وبنك بي.بي.في.ايه الاسبانيين اللذين ينظر اليهما غالبا على أنهما يمثلان اقتصاد اسبانيا 2.1 بالمئة و2.8 بالمئة على التوالي في أوائل التعاملات يوم الأربعاء بينما ارتفعت تكلفة تأمين ديون اسبانيا والبرتغال من خطر العجز عن السداد.

وقال مفوض الشؤون النقدية بالاتحاد الاوروبي أولي رين في محاولة لتهدئة الأسواق ان اسبانيا لا تحتاج الى آلية مساعدة على غرار الالية المزمع استخدامها لليونان وانه لن يقترح آلية مماثلة. وقال ان مستويات العجز في جميع الدول الاوروبية "مرتفعة بشكل مثير للقلق".

وقال رين "من أجل تأمين التعافي الاقتصادي .. الذي لا يزال متواضعا وهشا الى حد ما .. من الضروري بالتأكيد احتواء (الازمة) في اليونان حتى لا تتحول الى (أزمة أكبر) وتهدد الاستقرار المالي للاتحاد الاوروبي واقتصاده بأكمله."

وبالرغم من النفي الرسمي فان كثيرا من الخبراء الاقتصاديين مقتنعون بأن اليونان ستضطر الى اعادة هيكلة ديونها مما سيحمل مستثمري القطاع الخاص جزءا من العبء.

واضطر رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو لنفي شائعة ترددت في السوق يوم الثلاثاء بأن بلاده ستطلب قريبا مساعدات بقيمة 280 مليار يورو وقال نائبه ان الحكومة واثقة أن بامكانها خفض العجز بحلول 2013.

ويمثل القلق من عدم تمكن الحكومة الاشتراكية في اليونان من تطبيق جميع اجراءات تقليص العجز التي اتفقت عليها مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي بسبب الاضطرابات الاجتماعية المحتملة أحد العوامل المثيرة للاضطراب في منطقة اليورو. ويترقب محللون مظاهرات حاشدة يوم الأربعاء في أثينا بحثا عن مؤشرات على درجة تعبئة اتحادات العمال القوية في اليونان.

وظلت المظاهرات حتى الان مقتصرة على عشرات الالاف لكن الغضب يتصاعد مع اظهار استطلاعات للرأي أن عامة اليونانيين يعتقدون أنهم يدفعون ثمن الازمة بينما يمر التهرب الضريبي والفساد دون عقاب