خبير البورصه
10-04-2006, 07:56 AM
البورصة تتجاوز مرحلة الهبوط بعد وصول الأسعار إلى مستوى 'القاع'
الأسهم القطرية تودع الانخفاضات وتستعد للإقلاع باتجاه ارتفاعات مرتقبة
بورصة الدوحة بدأت تشهد تحولات إيجابية
10/04/2006
الدوحة - القبس:
بدأت الاسهم القطرية تستعيد عافيتها بعد سلسلة انخفاضات دامية كانت تتعرض لها طيلة الاشهر السبعة الفائتة.
فقد سجل مؤشر بورصة الدوحة خلال الاسبوع الفائت ارتفاعا ملحوظا بمقدار 410 نقاط تمثل ما نسبته 4.59 في المائة مقارنة بالاسبوع قبل الفائت، حيث اغلق على 9349 نقطة ارتفاعا من 8938 نقطة.
كما ارتفعت قيمة تعاملات الاسهم بنسبة 13.15 في المائة تمثل ما مقداره 13.4 مليار ريال (3.68 مليار دولار) لتصل الى 1.27 مليار ريال (348.9 مليون دولار) مقابل 1.12 مليار ريال (307.6 ملايين دولار).
ونتيجة لذلك، ارتفعت القيمة السوقية لاسهم الشركات المدرجة للتداول في بورصة الدوحة بنسبة 5.25 في المائة لتصل الى 268.3 مليار ريال ( 73.7 مليار دولار )، مقابل 254.9 مليار ريال ( 70 مليار دولار ) في نهاية تعاملات الاسبوع قبل الفائت.
وكان المؤشر العام لبورصة الدوحة قد شهد ارتفاعا لاول مرة خلال الشهر الفائت بعد ان ظل في حالة تراجع مستمر لما يزيد على خمسة اشهر متتالية وكان هذا المؤشر قد انخفض الى ما دون 8600 نقطة في 28 فبراير، الا انه عاد وارتفع مع نهاية الشهر الفائت الى نحو 8939 نقطة بزيادة 339 نقطة وبنسبة 3.9 في المائة، ثم واصل المؤشر ارتفاعه خلال الشهر الجاري، فهل يمكن القول ان بورصة الدوحة قد تجاوزت مرحلة الهبوط التصحيحي التي بدأت منذ مطلع شهر اكتوبر الفائت؟
بشير الكحلوت المحلل المالي المعروف في قطر يجيب بكثير من الثقة ب 'نعم'، قائلا: لقد تأكد الآن ان منحنى تراجع المؤشر قد وصل في شهر فبراير الى ما يعرف ب'القاع'، حيث كان ذلك عند مستوى 8472 نقطة، ثم حاول المؤشر بعد ذلك ان يعود مرتين الى الهبوط، ولكنه وجد دعما قويا فوق مستوى 8700 نقطة.
وتمكن اكثر من سهم شركة خلال الاسبوع الفائت من الصمود والمحافظة على المكاسب التي حققها، مثل سعر سهم صناعات الذي صمد فوق مستوى 112 ريالا وصد اكثر من محاولة اختراق باتجاه 106 ريالات، وينطبق ذلك على اسعار اسهم كثير من الشركات الاخرى منها سهم بروة الذي سجل سعر 25 ريالا دعما قويا مما يفتح الباب للوصول ثانية الى 30 ريالا خلال وقت قريب، كما قاوم سعر سهم كيوتيل الهبوط بشدة عند مستوى 208 ريالات للسهم، حيث وصل الى 237 ريالا، ما يبشر بارتفاعه فوق 255 ريالا قريبا، وينطبق ذلك بدرجات مختلفة على اسعار اسهم شركات اخرى مثل، السينما، الملاحة، الكهرباء والماء العقارية، الاجارة، المصرف الاسلامي، الوطني، والدولي.
ويقول الكحلوت انه اذا كانت هذه الفترة بطبيعتها مرشحة كي تشهد تراجعات في الاسعار على ضوء ما كان يحدث في سنوات سابقة وبسبب الاكتتاب الراهن في اسهم شركة الاسمنت، فان الارتفاع الحالي في الاسعار والمؤشر رغم ذلك هو خير دليل على ان بورصة الدوحة قد تجاوزت مرحلة الهبوط وانها ستواصل ارتفاعها في الاسابيع والشهور المقبلة.
عوامل مساعدة
ويسود اعتقاد على نطاق واسع بين اوساط المستثمرين والمتعاملين في بورصة الدوحة بان هناك عوامل كثير ساعدت على تحول البورصة من الانخفاض الى الارتفاع ابرزها عودة وزير المالية يوسف حسين كمال الى رئاسة لجنة البورصة بحكم تسلمه منصب وزير الاقتصاد والتجارة بالانابة.
يقول احد المستثمرين : كمال كان اول رئيس للجنة بورصة الدوحة، ولانه لا يزال وزيرا للمالية، فان هذا الوضع يزيد من احتمالات حدوث تطورات ايجابية لمصلحة ارتفاع الاسعار في البورصة من قبيل تجزئة الاسهم، وزيادة حصة الاجانب في السوق عن 25 في المائة، وامكان رفع نطاق حركة الارتفاع في اسعار الاسهم الى 10 في المائة بدلا من 5 في المائة، بل وامكان توجيه بعض المحافظ الاستثمارية الى زيادة مشترياتها من الاسهم المحلية.
ويضيف الكحلوت على ذلك بقوله ان استمرار التوسع في الانفاق العام وبارقام كبيرة كما ظهر في بيان الموازنة العامة المالية الجديدة للدولة سيعطي زخما اكبر لارتفاع اسعار الاسهم خلال الفترة المقبلة.
وتوقع الكحلوت ان يتمكن مؤشر بورصة الدوحة من اختراق حاجز العشرة آلاف نقطة خلال الشهر الجاري، كما توقع ان يتمكن هذا المؤشر من تجاوز 12 نقطة خلال وقت قريب.
وكان حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري قد اعطى دعما لبورصة الدوحة خلال الاسبوع الفائت عندما اكد خلال محاضرة القاها على هامش فعاليات مهرجان الدوحة الثقافي ان الاقتصاد القطري ليس هو البورصة، لانه اقتصاد قائم على اسس وقاعدة راسخة وينمو بشكل كبير، مؤكدا ان بورصة الدوحة قوية وواعدة وان التراجع الذي شهدته الاسهم جزء منه صحي وجزء آخر ليس كذلك بسبب عدم وضوح الرؤية لدى صغار المستثمرين بالمسار الاقتصادي، مشيدا بالأرباح الكبيرة التي حققتها الشركات المساهمة العامة القطرية، الامر الذي قال انه يدعو الى الارتياح والتزام الهدوء وعدم الاستماع الى الاشاعات التي لا تفيد الا 'مصطادي الاسهم'.
الأسهم القطرية تودع الانخفاضات وتستعد للإقلاع باتجاه ارتفاعات مرتقبة
بورصة الدوحة بدأت تشهد تحولات إيجابية
10/04/2006
الدوحة - القبس:
بدأت الاسهم القطرية تستعيد عافيتها بعد سلسلة انخفاضات دامية كانت تتعرض لها طيلة الاشهر السبعة الفائتة.
فقد سجل مؤشر بورصة الدوحة خلال الاسبوع الفائت ارتفاعا ملحوظا بمقدار 410 نقاط تمثل ما نسبته 4.59 في المائة مقارنة بالاسبوع قبل الفائت، حيث اغلق على 9349 نقطة ارتفاعا من 8938 نقطة.
كما ارتفعت قيمة تعاملات الاسهم بنسبة 13.15 في المائة تمثل ما مقداره 13.4 مليار ريال (3.68 مليار دولار) لتصل الى 1.27 مليار ريال (348.9 مليون دولار) مقابل 1.12 مليار ريال (307.6 ملايين دولار).
ونتيجة لذلك، ارتفعت القيمة السوقية لاسهم الشركات المدرجة للتداول في بورصة الدوحة بنسبة 5.25 في المائة لتصل الى 268.3 مليار ريال ( 73.7 مليار دولار )، مقابل 254.9 مليار ريال ( 70 مليار دولار ) في نهاية تعاملات الاسبوع قبل الفائت.
وكان المؤشر العام لبورصة الدوحة قد شهد ارتفاعا لاول مرة خلال الشهر الفائت بعد ان ظل في حالة تراجع مستمر لما يزيد على خمسة اشهر متتالية وكان هذا المؤشر قد انخفض الى ما دون 8600 نقطة في 28 فبراير، الا انه عاد وارتفع مع نهاية الشهر الفائت الى نحو 8939 نقطة بزيادة 339 نقطة وبنسبة 3.9 في المائة، ثم واصل المؤشر ارتفاعه خلال الشهر الجاري، فهل يمكن القول ان بورصة الدوحة قد تجاوزت مرحلة الهبوط التصحيحي التي بدأت منذ مطلع شهر اكتوبر الفائت؟
بشير الكحلوت المحلل المالي المعروف في قطر يجيب بكثير من الثقة ب 'نعم'، قائلا: لقد تأكد الآن ان منحنى تراجع المؤشر قد وصل في شهر فبراير الى ما يعرف ب'القاع'، حيث كان ذلك عند مستوى 8472 نقطة، ثم حاول المؤشر بعد ذلك ان يعود مرتين الى الهبوط، ولكنه وجد دعما قويا فوق مستوى 8700 نقطة.
وتمكن اكثر من سهم شركة خلال الاسبوع الفائت من الصمود والمحافظة على المكاسب التي حققها، مثل سعر سهم صناعات الذي صمد فوق مستوى 112 ريالا وصد اكثر من محاولة اختراق باتجاه 106 ريالات، وينطبق ذلك على اسعار اسهم كثير من الشركات الاخرى منها سهم بروة الذي سجل سعر 25 ريالا دعما قويا مما يفتح الباب للوصول ثانية الى 30 ريالا خلال وقت قريب، كما قاوم سعر سهم كيوتيل الهبوط بشدة عند مستوى 208 ريالات للسهم، حيث وصل الى 237 ريالا، ما يبشر بارتفاعه فوق 255 ريالا قريبا، وينطبق ذلك بدرجات مختلفة على اسعار اسهم شركات اخرى مثل، السينما، الملاحة، الكهرباء والماء العقارية، الاجارة، المصرف الاسلامي، الوطني، والدولي.
ويقول الكحلوت انه اذا كانت هذه الفترة بطبيعتها مرشحة كي تشهد تراجعات في الاسعار على ضوء ما كان يحدث في سنوات سابقة وبسبب الاكتتاب الراهن في اسهم شركة الاسمنت، فان الارتفاع الحالي في الاسعار والمؤشر رغم ذلك هو خير دليل على ان بورصة الدوحة قد تجاوزت مرحلة الهبوط وانها ستواصل ارتفاعها في الاسابيع والشهور المقبلة.
عوامل مساعدة
ويسود اعتقاد على نطاق واسع بين اوساط المستثمرين والمتعاملين في بورصة الدوحة بان هناك عوامل كثير ساعدت على تحول البورصة من الانخفاض الى الارتفاع ابرزها عودة وزير المالية يوسف حسين كمال الى رئاسة لجنة البورصة بحكم تسلمه منصب وزير الاقتصاد والتجارة بالانابة.
يقول احد المستثمرين : كمال كان اول رئيس للجنة بورصة الدوحة، ولانه لا يزال وزيرا للمالية، فان هذا الوضع يزيد من احتمالات حدوث تطورات ايجابية لمصلحة ارتفاع الاسعار في البورصة من قبيل تجزئة الاسهم، وزيادة حصة الاجانب في السوق عن 25 في المائة، وامكان رفع نطاق حركة الارتفاع في اسعار الاسهم الى 10 في المائة بدلا من 5 في المائة، بل وامكان توجيه بعض المحافظ الاستثمارية الى زيادة مشترياتها من الاسهم المحلية.
ويضيف الكحلوت على ذلك بقوله ان استمرار التوسع في الانفاق العام وبارقام كبيرة كما ظهر في بيان الموازنة العامة المالية الجديدة للدولة سيعطي زخما اكبر لارتفاع اسعار الاسهم خلال الفترة المقبلة.
وتوقع الكحلوت ان يتمكن مؤشر بورصة الدوحة من اختراق حاجز العشرة آلاف نقطة خلال الشهر الجاري، كما توقع ان يتمكن هذا المؤشر من تجاوز 12 نقطة خلال وقت قريب.
وكان حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري قد اعطى دعما لبورصة الدوحة خلال الاسبوع الفائت عندما اكد خلال محاضرة القاها على هامش فعاليات مهرجان الدوحة الثقافي ان الاقتصاد القطري ليس هو البورصة، لانه اقتصاد قائم على اسس وقاعدة راسخة وينمو بشكل كبير، مؤكدا ان بورصة الدوحة قوية وواعدة وان التراجع الذي شهدته الاسهم جزء منه صحي وجزء آخر ليس كذلك بسبب عدم وضوح الرؤية لدى صغار المستثمرين بالمسار الاقتصادي، مشيدا بالأرباح الكبيرة التي حققتها الشركات المساهمة العامة القطرية، الامر الذي قال انه يدعو الى الارتياح والتزام الهدوء وعدم الاستماع الى الاشاعات التي لا تفيد الا 'مصطادي الاسهم'.