amroo
22-03-2011, 05:32 PM
تفتقر إلى الصرف الصحي والمدارس
أهالي أم عبيرية لـ «العرب»: نتمنى تصنيف الاستراحات لتشجيع السياحة الداخلية
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=179869&issueNo=1191&secId=31
2011-03-22
الدوحة - العرب - عمر عبد اللطيف
ما إن تترجل من سيارتك في أحد شوارع أم عبيرية، حتى تحيط بك مجموعة أليفة من كلاب الصيد. نحيفة نشيطة لا تهدأ أبدا.
إنها كلاب «السلوقي» التي تشتهر قرية أم عبيرية بتربيتها، كما تشتهر أيضا باستراحاتها الخاصة، وبمناخها اللطيف، حيث تنعدم الرطوبة فيها صيفا، وربما من هنا جاء اسمها: «أم عبيرية» كما يقول الأهالي.
بحاجة إلى صرف صحي ومدارس
كل شيء متوفر في أم عبيرية التي تقع على بعد 35 كم تقريبا من الدوحة، كما يقول أبو صالح الذي تحفظ على ذكر اسمه في حديثه لـ «العرب»، فهو يرى أن معظم الخدمات متوفرة في أم عبيرية، كالطرق الجديدة، وخدمات الهاتف، وغيرها.
لكن أبي صالح سرعان ما يتذكر افتقار المنطقة إلى عدة خدمات، كتمديدات الصرف الصحي، حيث لا تزال المنطقة تعتمد على «التناكر» والجور الفنية لتصريف المياه المالحة، مقترحا تمديد شبكة جديدة للصرف الصحي، إضافة إلى توفير محطتي بترول على طريق الشمال الرئيسي، فأقرب محطة بترول هي في الخيسة التي تبعد نحو 15 كم عن أم عبيرية.
في أم عبيرية لا يوجد مركز صحي أيضا، وأقرب مركز يقع في الخور على بعد 30 كم من أم عبيرية، أما أقرب صيدلية فهي موجودة في أم صلال على بعد 15 كم.
كما يوضح أبو صالح، مطالبا ببناء مجمعات تجارية وفرن لتوفير الخبز، الذي يأتيهم من الدوحة. «يحتاج الأهالي أيضا إلى كراجات لتصليح السيارات، فالمحال الموجودة تقتصر على بنشري، لذا هم بحاجة إلى كراجات تصليح وكهربجي سيارات».
طلال الدوسري ورفاقه يدرسون في المدارس الواقعة بالخريطيات، ويقطعون يوميا نحو 20 كم للوصل إلى مدرستهم، لعدم وجود مدرسة إعدادية وثانوية في أم عبيرية، متمنين بناء جمعيات تجارية، ومدارس مستقلة، ومركز لشباب أم عبيرية، لأن أقرب مركز يقع في أم صلال حسب قولهم.
استراحات تستقطب العائلات
ما يميز أم عبيرية عن غيرها، هو مناخها الجميل، وانعدام الرطوبة فيها، «إنها منطقة مفتوحة، تحيط بها المزارع من كل جانب»، لذا تنتشر فيها الاستراحات التي يبنيها المواطنون على حسابهم، «هذه الاستراحات تستقطب الناس، وهي منفس لهم في آخر الأسبوع، خاصة أن العوائل تبحث عن الخصوصية»، كما يشرح عبد العزيز السيد في حديثه لـ «العرب».
السيد الذي اصطحبنا إلى مزرعته الخاصة، يشير إلى أن العائلات تفضل التوجه إلى استراحات أم عبيرية عوضا عن الفنادق، «العائلات محافظة وتبحث عن الراحة والخصوصية».
تتكون هذه الاستراحات من فيلا بطابق واحد أو طابقين، في داخلها مسبح كبير، وإلى جانبه حمام «جاكوزي، إضافة إلى حديقة واسعة يتوسطها مجلس كبير وبعض الألعاب للأطفال.
ويتراوح إيجار الاستراحة ما بين ألف وألفي ريال لليوم الواحد، كما يشير أبو صالح. قائلا: «تستمتع الناس داخل هذه الاستراحات، وتأخذ راحتها واستقلاليتها».
ويتمنى عبد العزيز السيد أن تهتم الجهات المعنية باستراحات أم عبيرية، عبر تسجيلها رسميا وتصنيفها سياحيا لرفع مستواها وخدماتها، إضافة إلى تشجيع الناس على بناء الاستراحات، لتكون أم عبيرية «منطقة استراحات ونخيل وزراعة، فهذا يساعد في تشجيع السياحة الداخلية، خاصة أن بعض العوائل محافظة، وتريد أن تشعر بالاستقلالية».
كلاب الصيد
وفي استراحته الخاصة أيضا، يمتلك السيد ركنا خاصا بكلاب الصيد، التي تشكل جانبا مهما من جوانب تراث الصيد العربي. تسمى هذه الكلاب «بالسلوقية»، وهي تتميز بسرعتها التي تصل إلى 65 كم في الساعة، ولا تختلف سرعة ذكر السلوقي عن أنثاه، كما تتميز بالذكاء وحدة البصر والوفاء، لكن الحاسة الأهم هي الشم، حيث يستطيع «السلوقي» تعقب طريدته دون رؤيتها. ويشرح أبو صالح من جهته أن هذه الكلاب بحاجة إلى التدريب أربع مرات أسبوعيا، حيث يتم استخدام الظباء والغزلان في تدريبها. كما أنها تصطاد الغزلان والأرانب وغيرها.
معظم هذه الكلاب مسجلة في جمعية القناص، وهي تشارك باستمرار في المسابقات التي تجري في قطر. حسب السيد، «السلوقي يعيش نحو 22 عاما، وهو يأكل وجبة واحدة من اللحم يوميا».
* أم عبيرية
تقع قرية أم عبيرية على طريق الشمال بعد أم صلال علي، على بعد نحو 35 كم من الدوحة، تشتهر المنطقة بمناخها الجميل، وانعدام الرطوبة فيها صيفا، لذلك تنتشر فيها الاستراحات الخاصة، التي تؤمها العائلات طيلة أيام السنة خاصة في فصل الصيف.
تشتهر أم عبيرية بتربية كلاب الصيد، كما تحيط بها المزارع الخاصة، التي يربي فيها الأهالي الجمال، والغزلان، والأغنام، والخرفان، والدجاج، والحمام، بكافة أنواعه.
تفتقر أم عبيرية إلى عدة خدمات، مثل مجرور الصرف الصحي، ومركز صحي، ومركز للشباب وغيرها، كما يأمل الأهالي من الهيئة العامة للسياحة أن تقوم بتصنيف تلك الاستراحات سياحيا، وتشجيع الأهالي على تطويرها، لتشجيع السياحة الداخلية.
أهالي أم عبيرية لـ «العرب»: نتمنى تصنيف الاستراحات لتشجيع السياحة الداخلية
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=179869&issueNo=1191&secId=31
2011-03-22
الدوحة - العرب - عمر عبد اللطيف
ما إن تترجل من سيارتك في أحد شوارع أم عبيرية، حتى تحيط بك مجموعة أليفة من كلاب الصيد. نحيفة نشيطة لا تهدأ أبدا.
إنها كلاب «السلوقي» التي تشتهر قرية أم عبيرية بتربيتها، كما تشتهر أيضا باستراحاتها الخاصة، وبمناخها اللطيف، حيث تنعدم الرطوبة فيها صيفا، وربما من هنا جاء اسمها: «أم عبيرية» كما يقول الأهالي.
بحاجة إلى صرف صحي ومدارس
كل شيء متوفر في أم عبيرية التي تقع على بعد 35 كم تقريبا من الدوحة، كما يقول أبو صالح الذي تحفظ على ذكر اسمه في حديثه لـ «العرب»، فهو يرى أن معظم الخدمات متوفرة في أم عبيرية، كالطرق الجديدة، وخدمات الهاتف، وغيرها.
لكن أبي صالح سرعان ما يتذكر افتقار المنطقة إلى عدة خدمات، كتمديدات الصرف الصحي، حيث لا تزال المنطقة تعتمد على «التناكر» والجور الفنية لتصريف المياه المالحة، مقترحا تمديد شبكة جديدة للصرف الصحي، إضافة إلى توفير محطتي بترول على طريق الشمال الرئيسي، فأقرب محطة بترول هي في الخيسة التي تبعد نحو 15 كم عن أم عبيرية.
في أم عبيرية لا يوجد مركز صحي أيضا، وأقرب مركز يقع في الخور على بعد 30 كم من أم عبيرية، أما أقرب صيدلية فهي موجودة في أم صلال على بعد 15 كم.
كما يوضح أبو صالح، مطالبا ببناء مجمعات تجارية وفرن لتوفير الخبز، الذي يأتيهم من الدوحة. «يحتاج الأهالي أيضا إلى كراجات لتصليح السيارات، فالمحال الموجودة تقتصر على بنشري، لذا هم بحاجة إلى كراجات تصليح وكهربجي سيارات».
طلال الدوسري ورفاقه يدرسون في المدارس الواقعة بالخريطيات، ويقطعون يوميا نحو 20 كم للوصل إلى مدرستهم، لعدم وجود مدرسة إعدادية وثانوية في أم عبيرية، متمنين بناء جمعيات تجارية، ومدارس مستقلة، ومركز لشباب أم عبيرية، لأن أقرب مركز يقع في أم صلال حسب قولهم.
استراحات تستقطب العائلات
ما يميز أم عبيرية عن غيرها، هو مناخها الجميل، وانعدام الرطوبة فيها، «إنها منطقة مفتوحة، تحيط بها المزارع من كل جانب»، لذا تنتشر فيها الاستراحات التي يبنيها المواطنون على حسابهم، «هذه الاستراحات تستقطب الناس، وهي منفس لهم في آخر الأسبوع، خاصة أن العوائل تبحث عن الخصوصية»، كما يشرح عبد العزيز السيد في حديثه لـ «العرب».
السيد الذي اصطحبنا إلى مزرعته الخاصة، يشير إلى أن العائلات تفضل التوجه إلى استراحات أم عبيرية عوضا عن الفنادق، «العائلات محافظة وتبحث عن الراحة والخصوصية».
تتكون هذه الاستراحات من فيلا بطابق واحد أو طابقين، في داخلها مسبح كبير، وإلى جانبه حمام «جاكوزي، إضافة إلى حديقة واسعة يتوسطها مجلس كبير وبعض الألعاب للأطفال.
ويتراوح إيجار الاستراحة ما بين ألف وألفي ريال لليوم الواحد، كما يشير أبو صالح. قائلا: «تستمتع الناس داخل هذه الاستراحات، وتأخذ راحتها واستقلاليتها».
ويتمنى عبد العزيز السيد أن تهتم الجهات المعنية باستراحات أم عبيرية، عبر تسجيلها رسميا وتصنيفها سياحيا لرفع مستواها وخدماتها، إضافة إلى تشجيع الناس على بناء الاستراحات، لتكون أم عبيرية «منطقة استراحات ونخيل وزراعة، فهذا يساعد في تشجيع السياحة الداخلية، خاصة أن بعض العوائل محافظة، وتريد أن تشعر بالاستقلالية».
كلاب الصيد
وفي استراحته الخاصة أيضا، يمتلك السيد ركنا خاصا بكلاب الصيد، التي تشكل جانبا مهما من جوانب تراث الصيد العربي. تسمى هذه الكلاب «بالسلوقية»، وهي تتميز بسرعتها التي تصل إلى 65 كم في الساعة، ولا تختلف سرعة ذكر السلوقي عن أنثاه، كما تتميز بالذكاء وحدة البصر والوفاء، لكن الحاسة الأهم هي الشم، حيث يستطيع «السلوقي» تعقب طريدته دون رؤيتها. ويشرح أبو صالح من جهته أن هذه الكلاب بحاجة إلى التدريب أربع مرات أسبوعيا، حيث يتم استخدام الظباء والغزلان في تدريبها. كما أنها تصطاد الغزلان والأرانب وغيرها.
معظم هذه الكلاب مسجلة في جمعية القناص، وهي تشارك باستمرار في المسابقات التي تجري في قطر. حسب السيد، «السلوقي يعيش نحو 22 عاما، وهو يأكل وجبة واحدة من اللحم يوميا».
* أم عبيرية
تقع قرية أم عبيرية على طريق الشمال بعد أم صلال علي، على بعد نحو 35 كم من الدوحة، تشتهر المنطقة بمناخها الجميل، وانعدام الرطوبة فيها صيفا، لذلك تنتشر فيها الاستراحات الخاصة، التي تؤمها العائلات طيلة أيام السنة خاصة في فصل الصيف.
تشتهر أم عبيرية بتربية كلاب الصيد، كما تحيط بها المزارع الخاصة، التي يربي فيها الأهالي الجمال، والغزلان، والأغنام، والخرفان، والدجاج، والحمام، بكافة أنواعه.
تفتقر أم عبيرية إلى عدة خدمات، مثل مجرور الصرف الصحي، ومركز صحي، ومركز للشباب وغيرها، كما يأمل الأهالي من الهيئة العامة للسياحة أن تقوم بتصنيف تلك الاستراحات سياحيا، وتشجيع الأهالي على تطويرها، لتشجيع السياحة الداخلية.