الوسيط العقاري
23-12-2014, 09:57 PM
نواعم السادة ..عذراً سعادة الوزير
تتشابه الأحداث وتختلف الأسماء في كل وزارة من وزاراتنا (إلا من رحم ربي) فالتجاوزات بلغت منتهاها والتي تبدأ من رأس الهرم في الوزارة وتنتهي بأقل موظف درجة، بنظرة سريعة على هؤلاء نرى سعادة الوزير الجديد وقد تأنق بـ(بشته) الراقي وسبقته رائحة العود والعطر الفاخر، يدخل وزارته كملك تولى للتو عرشه ولكنه للأسف ملك لا يهمه سوى درجة الوزير وما يتبعها من العز والوجاهة وآخر ما يعنيه هو رضا الموظفين وتحقيق مطالبهم التي ما هي إلا حقوق عليه أن يؤديها لهم دون تردد.
هي نماذج مختلفة لبعض الوزراء والمسؤولين، وهؤلاء قلة، ولكنها تشترك في صفة واحدة وهي التسلط، بأي حق تجور؟ وأي سلطة هذه التي تجعلك يا سعادة الوزير ترفض ترقيات مستحقة لموظفين بذلوا قصارى جهدهم في خدمة وزارتهم وفي المقابل فإنك تمنحها لمن لا يستحقها فلا هو مجتهد ولا ملتزم ولا مخلص بل أن بعضهم وجوده أشبه برقم زائد لا فائدة منه والأدهى والأمر أن بعضهم قد يصرف له بدل عمل إضافي رغم أنه لا يقوم حتى بعمله الأساسي ووجوده يقتصر على بصمة في بداية الدوام الرسمي وبصمة عند انتهائه وقد يكتفي باحتساء قهوته وقراءة الصحف ثم المغادرة لجهة غير معلومة أو قد يكتفي بوضع إصبعه الكريم على جهاز البصمة والمغادرة فورا، والطامة الكبرى هو أن يمنح بعض المسؤولين البعض من هؤلاء الموظفين إعفاء من البصمة ويأخذ هذا الموظف المحظوظ راتبه في نهاية كل شهر بكافة العلاوات وقد يصحبه مكافأة وإذا ما سألنا المسؤول عن سبب إعفاء فلان من البصمة قال إن وضعه حساس وإنها (تعليمات من فوق) هذه الجملة المبهمة التي يقولها ليرهب السائل ويجعله يصمت.
وقي إحدى وزاراتنا قام سعادته بإيقاف صرف علاوة بدل العمل الإضافي للموظفين والتي كانت تقارب الستة آلاف ريال، ولكم أن تتخيلوا حجم الخسارة في راتب الموظف رب الأسرة الذي لديه من الالتزامات المالية الكثير، وقد جاء إيقافها بحجة تخفيف المصروفات وفي المقابل قام سعادته بتوظيف مجموعة من زملائه في عمله السابق برواتب عالية جداً تفوق المائة ألف ريال وأهمل الكفاءات الوطنية المخلصة التي قضت أكثر من ثلاثين سنة في خدمة الوزارة بتفانٍ وإخلاص!
وهذا وزير آخر يقوم بتوظيف أقاربه ومنحهم امتيازات لم يحصل عليها الموظف الذي قضى سنوات من عمره في العمل! أي ذمة فضفاضة هذه ألا يعلم سعادتهم بأن الله يرى ويسمع دعوة المظلوم؟!
تنام عيناك والمظلوم منتبه **** يدعو عليك وعين الله لم تنم
في وزاراتنا يا سادة كم الظلم يزداد وكم القهر يزداد.. كيف لموظف أن يعمل في أجواء مريحة وهو يعلم أن مديره الفاضل لا يفقه شيئا من العمل إلا القشور وأنه على درجة وظيفية أقل من مرؤوسيه!
لا عجب إن استهتر الموظف وثبطت همته ! فهذه هي النتيجة الطبيعية لجو عمل تملؤه المحسوبية وتلوثه المصالح الشخصية، ففي نهاية العام سيرى الموظف تقييم أدائه مماثلا أو أقل من الموظف المحظوظ قريب أو صديق أو نسيب الوزير أو المدير الذي سيحصل بكل تأكيد على تقدير امتياز ومكافأة مالية وقد يحصل على ترقية أو يتولى منصبا!
أين هيئة الرقابة الإدارية والشفافية من هذا الهرج والمرج وسوء الإدارة في بعض وزاراتنا؟ والتي ستجرنا بكل تأكيد إلى ما لا يفيد؟! ففي ظل مهرجان الظلم والواسطة والمصالح الشخصية سيصعب علينا تحقيق رؤية قطر 2030، وهذا ما لا نريده لوطن أعزنا وجعلنا شعبا تشير إليه الشعوب بالبنان وتتمنى مكانه.
اللهم بلغت اللهم فاشهد
دمتم بسلام
نقلا عن صحيفة الوطن القطرية
تتشابه الأحداث وتختلف الأسماء في كل وزارة من وزاراتنا (إلا من رحم ربي) فالتجاوزات بلغت منتهاها والتي تبدأ من رأس الهرم في الوزارة وتنتهي بأقل موظف درجة، بنظرة سريعة على هؤلاء نرى سعادة الوزير الجديد وقد تأنق بـ(بشته) الراقي وسبقته رائحة العود والعطر الفاخر، يدخل وزارته كملك تولى للتو عرشه ولكنه للأسف ملك لا يهمه سوى درجة الوزير وما يتبعها من العز والوجاهة وآخر ما يعنيه هو رضا الموظفين وتحقيق مطالبهم التي ما هي إلا حقوق عليه أن يؤديها لهم دون تردد.
هي نماذج مختلفة لبعض الوزراء والمسؤولين، وهؤلاء قلة، ولكنها تشترك في صفة واحدة وهي التسلط، بأي حق تجور؟ وأي سلطة هذه التي تجعلك يا سعادة الوزير ترفض ترقيات مستحقة لموظفين بذلوا قصارى جهدهم في خدمة وزارتهم وفي المقابل فإنك تمنحها لمن لا يستحقها فلا هو مجتهد ولا ملتزم ولا مخلص بل أن بعضهم وجوده أشبه برقم زائد لا فائدة منه والأدهى والأمر أن بعضهم قد يصرف له بدل عمل إضافي رغم أنه لا يقوم حتى بعمله الأساسي ووجوده يقتصر على بصمة في بداية الدوام الرسمي وبصمة عند انتهائه وقد يكتفي باحتساء قهوته وقراءة الصحف ثم المغادرة لجهة غير معلومة أو قد يكتفي بوضع إصبعه الكريم على جهاز البصمة والمغادرة فورا، والطامة الكبرى هو أن يمنح بعض المسؤولين البعض من هؤلاء الموظفين إعفاء من البصمة ويأخذ هذا الموظف المحظوظ راتبه في نهاية كل شهر بكافة العلاوات وقد يصحبه مكافأة وإذا ما سألنا المسؤول عن سبب إعفاء فلان من البصمة قال إن وضعه حساس وإنها (تعليمات من فوق) هذه الجملة المبهمة التي يقولها ليرهب السائل ويجعله يصمت.
وقي إحدى وزاراتنا قام سعادته بإيقاف صرف علاوة بدل العمل الإضافي للموظفين والتي كانت تقارب الستة آلاف ريال، ولكم أن تتخيلوا حجم الخسارة في راتب الموظف رب الأسرة الذي لديه من الالتزامات المالية الكثير، وقد جاء إيقافها بحجة تخفيف المصروفات وفي المقابل قام سعادته بتوظيف مجموعة من زملائه في عمله السابق برواتب عالية جداً تفوق المائة ألف ريال وأهمل الكفاءات الوطنية المخلصة التي قضت أكثر من ثلاثين سنة في خدمة الوزارة بتفانٍ وإخلاص!
وهذا وزير آخر يقوم بتوظيف أقاربه ومنحهم امتيازات لم يحصل عليها الموظف الذي قضى سنوات من عمره في العمل! أي ذمة فضفاضة هذه ألا يعلم سعادتهم بأن الله يرى ويسمع دعوة المظلوم؟!
تنام عيناك والمظلوم منتبه **** يدعو عليك وعين الله لم تنم
في وزاراتنا يا سادة كم الظلم يزداد وكم القهر يزداد.. كيف لموظف أن يعمل في أجواء مريحة وهو يعلم أن مديره الفاضل لا يفقه شيئا من العمل إلا القشور وأنه على درجة وظيفية أقل من مرؤوسيه!
لا عجب إن استهتر الموظف وثبطت همته ! فهذه هي النتيجة الطبيعية لجو عمل تملؤه المحسوبية وتلوثه المصالح الشخصية، ففي نهاية العام سيرى الموظف تقييم أدائه مماثلا أو أقل من الموظف المحظوظ قريب أو صديق أو نسيب الوزير أو المدير الذي سيحصل بكل تأكيد على تقدير امتياز ومكافأة مالية وقد يحصل على ترقية أو يتولى منصبا!
أين هيئة الرقابة الإدارية والشفافية من هذا الهرج والمرج وسوء الإدارة في بعض وزاراتنا؟ والتي ستجرنا بكل تأكيد إلى ما لا يفيد؟! ففي ظل مهرجان الظلم والواسطة والمصالح الشخصية سيصعب علينا تحقيق رؤية قطر 2030، وهذا ما لا نريده لوطن أعزنا وجعلنا شعبا تشير إليه الشعوب بالبنان وتتمنى مكانه.
اللهم بلغت اللهم فاشهد
دمتم بسلام
نقلا عن صحيفة الوطن القطرية