nooora
01-05-2017, 10:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تبدأ رحلة كل شاب وشابة في البحث عن الوظيفة المناسبة بعد عناء مشوارهم الدراسي، والتي تلبّي طموحاتهم وتشبع رغباتهم، يردّون من خلالها جميلَ بلادهم، التي جعلت منهم أفراداً قادرين على الإبداع والتغيير.
وفي واقع الحال يجب عليهم بدء رحلتهم أولاً بالبحث عن «فلان» صاحب الكلمة المؤثرة ذات المفعول السحريّ، والطريق الأسهل للحصول مباشرةً على الوظيفة دون عناء.
وعندما يذكر فلان تذكر معه الوساطة أو المحسوبية، ولكن هل تقتصر هذه الوساطة على الجانب السلبي أم إن لها جانباً إيجابياً؟ لا تستغربوا.. ودعوني عبر السطور التالية أوضح فكرتي.
فما أعنيه بـ «الواسطة الإيجابية» تلك المساهمات الإنسانية التي تعود بالنفع على الناس، والسعي في حاجة الآخرين وقضائها، بتوجيه الكفاءات وتزكيتها لشغل الوظائف المناسبة لهم.
بحيث يسهم الفردُ في هذه الوظائف بشكلٍ ملهم وفعال وناجح، بما يتناسب مع قدراته ورؤيته في خدمة مجتمعه، وفي الوقت عينه تُحققّ ذاته.
أؤمن بأنه ليسَ عيباً أو جُرماً لو استخدمت هذه «الواسطة الإيجابية» في مكانها الصحيح، دون انتهاك حقوق الآخرين وتفضيل فلان على حساب فلان.
أما الوجه الخيّر والإنساني لـ «الواسطة الإيجابية» والتي يراعي فيها الأشخاص تراتبية المصالح، واحترام وحب الآخرين على سبيل المثال: الاستئذان المسبق لموعد صحي لصالح مريض كبير في العمر، أو تقديم خدمة إنسانية لمن يعاني من ظروف اجتماعية خاصة.
ولنعرج قليلاً على مفهوم «الواسطة السلبية» فهو المفهوم الأكثر انتشاراً، والذي يؤثّر بشكلٍ سلبيّ على الأفراد، وينمّي جذور الحقد والضغينة في قلوبهم، ويحطّم طموحات وأحلام أصحاب الخبرة والكفاءة والإبداع.
كما يؤثّر سلباً على إنتاجية وسير العمل في المؤسسات والشركات، وتراجع مؤشرات أدائها، من خلال إسناد وظائف ومهام لأشخاص غير مؤهلين ولا يمتلكون الخبرة أو الكفاءة والمقدرة على اتخاذ القرارات وحل المشكلات، ليؤدوا بأنفسهم وبالمؤسسة إلى الفشل وهلاكها.
وللأسف أصبحت هذه الفئة هي المحظوظة لامتلاكها الكلمة السحرية قوية المفعول ألا وهي: «أنا من طرف فلان «.
يجب علينا إعادة النظر في هذه الظاهرة «القاهرة»، وأن نتخلى عن حب النفس وتفضيل الآخرين على حساب من لا يستحق ذلك.
لنتحلّ بالحيادية والإخلاص، ونعد تقييم علاقات القرابة أو الصداقة، واستخدامها بشكلٍ أمثل في تحديد مصير من حولنا.
أليس لكل مجتهدٍ نصيب؟ أم أصبح النصيب يتمثّل في مدى معرفتك بــ «فلان»؟
انعكاس
لكل أمر في الحياة وجهان وربما أكثر.. لتكن «الواسطة إيجابية» ولمن يستحق، لأن وطننا يستحق منا الأفضل.
منقوووول
تبدأ رحلة كل شاب وشابة في البحث عن الوظيفة المناسبة بعد عناء مشوارهم الدراسي، والتي تلبّي طموحاتهم وتشبع رغباتهم، يردّون من خلالها جميلَ بلادهم، التي جعلت منهم أفراداً قادرين على الإبداع والتغيير.
وفي واقع الحال يجب عليهم بدء رحلتهم أولاً بالبحث عن «فلان» صاحب الكلمة المؤثرة ذات المفعول السحريّ، والطريق الأسهل للحصول مباشرةً على الوظيفة دون عناء.
وعندما يذكر فلان تذكر معه الوساطة أو المحسوبية، ولكن هل تقتصر هذه الوساطة على الجانب السلبي أم إن لها جانباً إيجابياً؟ لا تستغربوا.. ودعوني عبر السطور التالية أوضح فكرتي.
فما أعنيه بـ «الواسطة الإيجابية» تلك المساهمات الإنسانية التي تعود بالنفع على الناس، والسعي في حاجة الآخرين وقضائها، بتوجيه الكفاءات وتزكيتها لشغل الوظائف المناسبة لهم.
بحيث يسهم الفردُ في هذه الوظائف بشكلٍ ملهم وفعال وناجح، بما يتناسب مع قدراته ورؤيته في خدمة مجتمعه، وفي الوقت عينه تُحققّ ذاته.
أؤمن بأنه ليسَ عيباً أو جُرماً لو استخدمت هذه «الواسطة الإيجابية» في مكانها الصحيح، دون انتهاك حقوق الآخرين وتفضيل فلان على حساب فلان.
أما الوجه الخيّر والإنساني لـ «الواسطة الإيجابية» والتي يراعي فيها الأشخاص تراتبية المصالح، واحترام وحب الآخرين على سبيل المثال: الاستئذان المسبق لموعد صحي لصالح مريض كبير في العمر، أو تقديم خدمة إنسانية لمن يعاني من ظروف اجتماعية خاصة.
ولنعرج قليلاً على مفهوم «الواسطة السلبية» فهو المفهوم الأكثر انتشاراً، والذي يؤثّر بشكلٍ سلبيّ على الأفراد، وينمّي جذور الحقد والضغينة في قلوبهم، ويحطّم طموحات وأحلام أصحاب الخبرة والكفاءة والإبداع.
كما يؤثّر سلباً على إنتاجية وسير العمل في المؤسسات والشركات، وتراجع مؤشرات أدائها، من خلال إسناد وظائف ومهام لأشخاص غير مؤهلين ولا يمتلكون الخبرة أو الكفاءة والمقدرة على اتخاذ القرارات وحل المشكلات، ليؤدوا بأنفسهم وبالمؤسسة إلى الفشل وهلاكها.
وللأسف أصبحت هذه الفئة هي المحظوظة لامتلاكها الكلمة السحرية قوية المفعول ألا وهي: «أنا من طرف فلان «.
يجب علينا إعادة النظر في هذه الظاهرة «القاهرة»، وأن نتخلى عن حب النفس وتفضيل الآخرين على حساب من لا يستحق ذلك.
لنتحلّ بالحيادية والإخلاص، ونعد تقييم علاقات القرابة أو الصداقة، واستخدامها بشكلٍ أمثل في تحديد مصير من حولنا.
أليس لكل مجتهدٍ نصيب؟ أم أصبح النصيب يتمثّل في مدى معرفتك بــ «فلان»؟
انعكاس
لكل أمر في الحياة وجهان وربما أكثر.. لتكن «الواسطة إيجابية» ولمن يستحق، لأن وطننا يستحق منا الأفضل.
منقوووول