سالم الزهران
06-06-2017, 10:47 AM
نظمُ الدُرَر في الذبِّ عن مواقف قطر
بسم الله , والصلاة والسلام على رسول الله
إن أرجى الأعمال بالنسبة لي عند الله هي دعوة صالحة لا اعرف صاحبها أو كلمة حق تنصر مظلوماً و تكبت ظالماً. ولأن القوم رفعوا رايات العداء لقطر الحبيبة فمن الواجب بيان الحق الذي يظهر لي كمتابع لما يدور في أروقة السياسة في بلدي والبحث عن نقاط القوة والضعف في أطروحات الخلايجة كما يقول المصريون. وسأقسّم هذا المقال إلى عدة محاور وأرجو أن يكون مختصراً قدر الإمكان.
المحور الأول:
في الآونة الأخيرة ومع إرهاصات الأزمة التي بدأت بتلفيق أخبار ونسبتها إلى وكالة قنا, كانت كمية الأخبار المنشورة هائلة بحيث تشكّل خطراً على المتابع العادي وهذا كما تعلمون بسبب ضخامة الآلة الإعلامية للدولتين الجارتين السعودية والإمارات.
للأسف لاحظت على بعض الصُحفيين الميل عن الحق ولا اقصد صحافيين خليجيين لكن عرب ومن الاقلام المشهورة في المهجر وهم في هذه الحيثية ليس بالضرورة انه يدعمون الموقف السُعُراتي (اختصار للسعودي/الإماراتي) لكنه نوع من الحياد والصمت عن الحقيقة و تصفية حساب مع قطر ربما لأنها لم تدعهم في يوم من الأيام لحضور احدى المناسبات أو أن قناة الجزيرة لا تستضيفهم في برامجها . ربما يتساءل البعض لماذا اقول هذا الكلام (لأني سمعته من أحدهم).
وحتى ننتهي من هذا المحور وندلف إلى صلب الموضوع نقول لكل من ذكرناهم انه ليس من الشرف ولا من عزة النفس القيام بهجوم جماعي على دولة أو شخص في حالة دفاع, فالعروبة والإسلام يحتمان علينا أن نكون شرفاء حتى في العداوة ولذلك دائماً ما أحببنا العدو الشجاع الذي يأتيك من قبل وجهك وكرهنا الخؤون الغدار.
المحور الثاني :
وهو الأهم وسأتطرق فيه إلى الحُجَج التي ترفعها السعودية وتبريراتها لما قامت به من إجراءات اقل ما يقال عنها انها سافلة تفتقد لكل معاني الشهامة والنبل. واهم هذه الذرائع هو مخالفة قطر لمخرجات القمة التي عقدت في الرياض وشق الصف الخليجي ...الخ
والرد عليهم كالتالي: لماذا لم يخرج المسؤول السعودي والبحريني والإماراتي بعد القمة ويقولون (قطر لم توافق لذا ليست معنا وقررنا إتخاذ الاجراءات التالية بحقها) هكذا علانية أمام وسائل الإعلام.. ما الحاجة الداعية إلى قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية وحسابها على تويتر؟ لو كانوا صادقين!
وإذا افترضنا أن قطر ليست متعاونة في مجال معين فما الداعي لطردها من التحالف (الفاشل) في اليمن؟ هل هذا اقصى ما وصلت له الحنكة السياسية في دول الخليج؟ اليس هذا تعسفاً؟ يا من تتهمون قطر بالعناد و التشدد والتعسف في مواقفها؟
لوكان لديهم شيء ضد قطر لاستخدموه علانيةً ولما لجأوا إلى قرصنة موقع قنا ولكنهم قومٌ يكذبون.
المحور الثالث:
وهذا يخص السياسة القطرية, فقد رأينا أن قطر تمتلك مخزوناً استراتيجياً من المعلومات التي لو ارادت كشفها منذ زمن لكانت كفيلة بإحداث أزمة في الخليج ولكن قطر لم ولن تكون البادئ بالشر ولذلك لم ينتظر حلف السعرات قطر حتى تقوم بردة فعل بل قاموا باختراق موقع مسؤول بحريني والتبعة ستكون على قطر كالعادة وكأن قطر تحتاج إلى اساليبهم الرخيصة لمعرفة ما يدور في أروقة الخليج.
لم تنشر قطر أية معلومات إلاّ بعد أن تعرضت لهذا الإفك الذي روجته قناة العبرية وأختها الإماراتية واعتقد أن قناة الجزيرة وحدها تكفّلت بتلقينهم درساً في الإعلام وإدارة الحملات الإعلامية وفق ضوابط المصداقية والنزاهة وأن تحيزت للحق فهذا يحسب لها ولا تثريب عليها.
لذا فان ما يقوم به الناس من مدافعة لهذا الباطل على وسائل التواصل والمواقع الإلكترونية ليست موجهة أصلاً للخارج بل هي لتوعية الداخل و تعريفه بنقاء صفحة دولة قطر و وسطية منهجها وان لا ينجر لدعوى من يقول (اصمت لا تحدث فتنة) فصاحب هذا القول لا يستطيع القول أن السعودية أو الإمارات هي من خلقت الفتنة؟ بل يصمت صمت القبور ونريد منه فعلاً أن يلتزم هو بالصمت لأني اشك انه لو تحدث لربما قال (أن قطر هي من خلق الفتنة). نقول ما قاله عمر الفاروق رضي الله عنه " نعوذ بالله من جلد الكافر وعجز الثقة" وأي عجزٍ أعظم من السكوت في وجه هذه الدعاوى الباطلة والمكر الكبّار.
في الختام نقول أنّ الطائر الذي يقف على غصن الشجرة لا يخشى السقوط ليس لأنه يعتمد على قوة الغصن, بل لأنه يعرف قوة جناحيه وهذه هي قطر وستبقى قويةً بفضل الله أولاً ثم حاضنتها الخليجية والعربية ودعوات المظلومين التي مسحت قطر على جراحهم وأسمعتنا أصواتهم عندما كان الآخرون يذرون الملح ويكممون الأفواه.
كلنا قطر
كلنا تميم
والله مع الصابرين
سالم بن سعيد الزهراني
بسم الله , والصلاة والسلام على رسول الله
إن أرجى الأعمال بالنسبة لي عند الله هي دعوة صالحة لا اعرف صاحبها أو كلمة حق تنصر مظلوماً و تكبت ظالماً. ولأن القوم رفعوا رايات العداء لقطر الحبيبة فمن الواجب بيان الحق الذي يظهر لي كمتابع لما يدور في أروقة السياسة في بلدي والبحث عن نقاط القوة والضعف في أطروحات الخلايجة كما يقول المصريون. وسأقسّم هذا المقال إلى عدة محاور وأرجو أن يكون مختصراً قدر الإمكان.
المحور الأول:
في الآونة الأخيرة ومع إرهاصات الأزمة التي بدأت بتلفيق أخبار ونسبتها إلى وكالة قنا, كانت كمية الأخبار المنشورة هائلة بحيث تشكّل خطراً على المتابع العادي وهذا كما تعلمون بسبب ضخامة الآلة الإعلامية للدولتين الجارتين السعودية والإمارات.
للأسف لاحظت على بعض الصُحفيين الميل عن الحق ولا اقصد صحافيين خليجيين لكن عرب ومن الاقلام المشهورة في المهجر وهم في هذه الحيثية ليس بالضرورة انه يدعمون الموقف السُعُراتي (اختصار للسعودي/الإماراتي) لكنه نوع من الحياد والصمت عن الحقيقة و تصفية حساب مع قطر ربما لأنها لم تدعهم في يوم من الأيام لحضور احدى المناسبات أو أن قناة الجزيرة لا تستضيفهم في برامجها . ربما يتساءل البعض لماذا اقول هذا الكلام (لأني سمعته من أحدهم).
وحتى ننتهي من هذا المحور وندلف إلى صلب الموضوع نقول لكل من ذكرناهم انه ليس من الشرف ولا من عزة النفس القيام بهجوم جماعي على دولة أو شخص في حالة دفاع, فالعروبة والإسلام يحتمان علينا أن نكون شرفاء حتى في العداوة ولذلك دائماً ما أحببنا العدو الشجاع الذي يأتيك من قبل وجهك وكرهنا الخؤون الغدار.
المحور الثاني :
وهو الأهم وسأتطرق فيه إلى الحُجَج التي ترفعها السعودية وتبريراتها لما قامت به من إجراءات اقل ما يقال عنها انها سافلة تفتقد لكل معاني الشهامة والنبل. واهم هذه الذرائع هو مخالفة قطر لمخرجات القمة التي عقدت في الرياض وشق الصف الخليجي ...الخ
والرد عليهم كالتالي: لماذا لم يخرج المسؤول السعودي والبحريني والإماراتي بعد القمة ويقولون (قطر لم توافق لذا ليست معنا وقررنا إتخاذ الاجراءات التالية بحقها) هكذا علانية أمام وسائل الإعلام.. ما الحاجة الداعية إلى قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية وحسابها على تويتر؟ لو كانوا صادقين!
وإذا افترضنا أن قطر ليست متعاونة في مجال معين فما الداعي لطردها من التحالف (الفاشل) في اليمن؟ هل هذا اقصى ما وصلت له الحنكة السياسية في دول الخليج؟ اليس هذا تعسفاً؟ يا من تتهمون قطر بالعناد و التشدد والتعسف في مواقفها؟
لوكان لديهم شيء ضد قطر لاستخدموه علانيةً ولما لجأوا إلى قرصنة موقع قنا ولكنهم قومٌ يكذبون.
المحور الثالث:
وهذا يخص السياسة القطرية, فقد رأينا أن قطر تمتلك مخزوناً استراتيجياً من المعلومات التي لو ارادت كشفها منذ زمن لكانت كفيلة بإحداث أزمة في الخليج ولكن قطر لم ولن تكون البادئ بالشر ولذلك لم ينتظر حلف السعرات قطر حتى تقوم بردة فعل بل قاموا باختراق موقع مسؤول بحريني والتبعة ستكون على قطر كالعادة وكأن قطر تحتاج إلى اساليبهم الرخيصة لمعرفة ما يدور في أروقة الخليج.
لم تنشر قطر أية معلومات إلاّ بعد أن تعرضت لهذا الإفك الذي روجته قناة العبرية وأختها الإماراتية واعتقد أن قناة الجزيرة وحدها تكفّلت بتلقينهم درساً في الإعلام وإدارة الحملات الإعلامية وفق ضوابط المصداقية والنزاهة وأن تحيزت للحق فهذا يحسب لها ولا تثريب عليها.
لذا فان ما يقوم به الناس من مدافعة لهذا الباطل على وسائل التواصل والمواقع الإلكترونية ليست موجهة أصلاً للخارج بل هي لتوعية الداخل و تعريفه بنقاء صفحة دولة قطر و وسطية منهجها وان لا ينجر لدعوى من يقول (اصمت لا تحدث فتنة) فصاحب هذا القول لا يستطيع القول أن السعودية أو الإمارات هي من خلقت الفتنة؟ بل يصمت صمت القبور ونريد منه فعلاً أن يلتزم هو بالصمت لأني اشك انه لو تحدث لربما قال (أن قطر هي من خلق الفتنة). نقول ما قاله عمر الفاروق رضي الله عنه " نعوذ بالله من جلد الكافر وعجز الثقة" وأي عجزٍ أعظم من السكوت في وجه هذه الدعاوى الباطلة والمكر الكبّار.
في الختام نقول أنّ الطائر الذي يقف على غصن الشجرة لا يخشى السقوط ليس لأنه يعتمد على قوة الغصن, بل لأنه يعرف قوة جناحيه وهذه هي قطر وستبقى قويةً بفضل الله أولاً ثم حاضنتها الخليجية والعربية ودعوات المظلومين التي مسحت قطر على جراحهم وأسمعتنا أصواتهم عندما كان الآخرون يذرون الملح ويكممون الأفواه.
كلنا قطر
كلنا تميم
والله مع الصابرين
سالم بن سعيد الزهراني