سيف قطر
05-02-2007, 10:31 PM
قال البخاري رحمه الله تعالى في الجامع الصحيح : حثنا بشر بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : نحوه يعني ( لولا بنو اسرائيل لم يخنز اللحم ، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها ) برقم 3330
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله :
( ولولا حواء ) أي امرأة آدم وهي بالمد ، قيل سميت بذلك لأنها أم كل حي ،
...... وقوله : ( لم تخن أنثى زوجها ) فيه إشارة إلى ما وقع من حواء في تزيينها للآدم الأكل من الشجرة حتى وقع في ذلك ، فمعنى خيانتها أنها قبلت ما زين لها إبليس حتى زينته لآدم ، ولما كانت هي أم بنات آدم أشبهها بالولادة ونزع العرق فلا تكاد امرأة تسلم من خيانة زوجها بالفعل أو بالقول ، وليس المراد بالخيانة هنا ارتكاب الفواحش حاشا وكلا ، وأما من جاء بعدها من النساء فخيانة كل واحدة منهن بحسبها ، وفي الحديث إشارة إلى تسلية الرجال فيما يقع لهم من نسائهم بما وقع من أمهن الكبرى ، وأن ذلك من طبعهن فلا يفرط في لوم من وقع منها شيء من غير قصد إليه ، أو على سبيل الندور ، وينبغي لهن أن لا يتمكن بهذا في الاسترسال في هذا النوع بل يضبطن أنفسهن ويجاهدن هواهن ،.
والله المستعان .
انتهى ) ج7- ص 410-ط دارالتقوى
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله :
( ولولا حواء ) أي امرأة آدم وهي بالمد ، قيل سميت بذلك لأنها أم كل حي ،
...... وقوله : ( لم تخن أنثى زوجها ) فيه إشارة إلى ما وقع من حواء في تزيينها للآدم الأكل من الشجرة حتى وقع في ذلك ، فمعنى خيانتها أنها قبلت ما زين لها إبليس حتى زينته لآدم ، ولما كانت هي أم بنات آدم أشبهها بالولادة ونزع العرق فلا تكاد امرأة تسلم من خيانة زوجها بالفعل أو بالقول ، وليس المراد بالخيانة هنا ارتكاب الفواحش حاشا وكلا ، وأما من جاء بعدها من النساء فخيانة كل واحدة منهن بحسبها ، وفي الحديث إشارة إلى تسلية الرجال فيما يقع لهم من نسائهم بما وقع من أمهن الكبرى ، وأن ذلك من طبعهن فلا يفرط في لوم من وقع منها شيء من غير قصد إليه ، أو على سبيل الندور ، وينبغي لهن أن لا يتمكن بهذا في الاسترسال في هذا النوع بل يضبطن أنفسهن ويجاهدن هواهن ،.
والله المستعان .
انتهى ) ج7- ص 410-ط دارالتقوى