الخميس: يوم قياسي جديد والمشاعر مختلطة

كان يوم الخميس الماضي يوماً قياسياً جديداً من زاوية وصول المؤشر إلى أعلى مستوى له وبحجم تداول ضخم يصل إلى 3.77 مليون سهم وبقيمة 383.4 مليون ريال، مع وصول القيمة الرأسمالية لجميع الأسهم إلى 189 مليار ريال. وقد ارتفعت أسعار أسهم 22 شركة ، مقابل انخفاض أسعار أسهم أربع شركات فقط واستقرار أسعار أسهم أربعة أخرى.

وقد كان الارتفاع ملفتاً للانتباه في بنوك كانت نائمة في الأيام السابقة وهي الوطني والأهلي والتجاري، وسجلت كل شركة منها زيادة ملحوظة بلغت ذروتها 10% في حالة الأهلي. وحظيت أسعار أسهم البنوك ألخرى بزيادات أقل باعتبار أن هذه الأخيرة هي الأعلى في السوق حيث سعر سهم الدوحة 292 ريال والدولي 291 ريال والمصرف 278 ريال.

وكان حال شركات التأمين مستقراً بارتفاع محدود لقطر وانخفاض ملحوظ للإسلامية.
كما ظلت بعض شركات الصناعة مستقرة أو هي زادت قليلاً أو انخفضت قليلاً ما عدا شركة صناعات التي سجلت اختراقاً مهماً لسعر 102 ريال ووصلت في بعض الأحيان إلى 105 ريال وإن ظل السعر المتوسط الذي سيبدأ به التعامل الأحد عند مستوى 101.8 ريال. وكان حجم التداول على السهم قوياً وبلغ 1.1 مليون سهم. كما حققت التنمية اختراقاً لسعر 40 ريال ووصوله إلى 41.5 ريال بحجم تداول 410 ألف سهم.

وفي قطاع الخدمات سجلت شركتان فقط تراجعاً هما كيوتيل 4.6 ريال إلى 255 ريال والملاحة 1.5 ريال إلى 166.8 ريال وكان حجم التداول ضعيفاً على كيوتيل وقوياً على الملاحة.ولم يتغير سعر سهم السلام والإجارة حيث استقر السلام عند 15.2 ريال، والإجارة عند 43.1 ريال. وكانت هناك زيادات طفيفة على أسعار أسهم التخصي والسينما والوقود والمواشي، في حين سجلت أسعار أسهم الكهرباء والنقل البحري والعقارية والفحص الفني والمخازن زيادات ملحوظة، وكان حجم التداول على شركات الخدمات قوياً وبلغ 1.7 مليون سهم أي 45% من إجمالي حجم التداول.

الخلاصة أن السوق كان لا يزال في حالة غليان في ثلاثة قطاعات وسجل فيها أرقام قياسية جديدة سواء من حيث حجم التداول أو الأسعار وتركزت الاختراقات والتحولات الجديدة في عشر شركات لا يزال الظن بأن أسعارها منخفضة وهي:

صناعات -التنمية – الكهرباء- النقل البحري- العقاري- البنك الأهلي- الوطني- بنك الدوحة- التجاري-المخازن.

وتشير الدلائل إلى أن هذا المشهد قد يستمر يوم الأحد وربما الاثنين أيضاً ولكن العقل –الذي يبدو أنه يغيب أحياناً- لا يبرر أية ارتفاعات جديدة أخرى.وسأضرب لذلك أمثله:

صناعات قد توزع 35% أي 3.5 ريال وذلك يعادل 3.5% عند سعر110 ريال، في وقت ترتفع فيه الفائدة لدى البنوك إلى 4.5% مع نهاية العام !!!!

والصورة أضعف من ذلك مع شركات الخدمات التي لن توزع أكثر من 20%.

والمعنى أنه قد تطير الأسعار في نشوة عامة ولكن ذلك لن يكون إلى ما لا نهاية
وقد اقتربت النهاية ولينتبه صغار المستثمرين ولا ينسوا أنفسهم


بشير الكحلوت