الكويت : البورصة عاشت أجواء العيد

عاش سوق الكويت للأوراق المالية اجواء عطلة مبكرة، ودخل في عطلة العيد قبل حلول موعدها عبر تراجع ملحوظ في معدلات الكمية والقيمة على رغم الارتفاع الذي شهده المؤشر السعري.
وتميزت تعاملات السوق بالهدوء الملحوظ على رغم التذبذب الذي شهده المؤشر السعري ما بين الهبوط والصعود ثم الهبوط ثم الصعود، حيث كان من السهل الوصول الى أرقام أعلى مما وصلها المؤشر السعري في ضوء الشح في معروض الاسهم، مع أخذ العديد من المتعاملين قسطا من الراحة انتظارا لقدوم فترة ما بعد عيد الأضحى التي ستحدد مسار السوق بناء على معطيات الأرباح والتوزيعات.
وذهب مراقبون الى حد القول ان التطورات الأمنية الأخيرة على الساحة المحلية ستعطي مفعولا ايجابيا خصوصا انها تأتي من جانب التحرك الوقائي لتطويق اية محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار، مشيرين الى انه حتى بالنسبة لقرار رفع الفائدة في حال حدوثه فإن السوق سيكون مؤهلا لامتصاصه والتعامل معه كما حدث في القرارات السابقة.
وبين احد المراقبين ان الحد من قرارات زيادة رؤوس الأموال غير المبررة وخصوصا في الحالات التي تكون فيها علاوة الاصدار مرتفعة، من شأنه أن يفيد السوق في المرحلة المقبلة، لافتا الى انه نتيجة للتوزيعات فإن المبالغ النقدية التي ستتم اعادة ضخها في السوق ستكون ضخمة، خصوصا ان توزيعات قطاع البنوك وحدها ستتعدى الـ 300 مليون دينار.
وبعد حركة التصحيح التي شهدتها الأسهم الاماراتية يومي السبت والأحد عادت هذه الأسهم لتولي زمام المبادرة في تعاملات الأمس وشهدت نشاطا ملحوظا في جميع المؤشرات.
واحتل قطاع الاستثمار المرتبة الأولى لناحية قيمة التداول بنسبة 23,14 في المئة من اجمالي القيمة المتداولة تلاه قطاع الشركات غير الكويتية بنسبة 21,54 في المئة، ثم قطاع الخدمات بنسبة 16,37 في المئة.
وارتفع المؤشر السعري بمقدار 28,2 نقطة ليغلق على مستوى 6472,4 نقطة، فيما تراجع المؤشر الوزني بمقدار 0,47 نقطة ليغلق على مستوى 338,54 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة 69,047,500 سهم موزعة على 2227 صفقة بقيمة 29,111,025 دينارا.
وشمل الارتفاع أسهم 29 شركة، فيما تراجعت اسهم 23 شركة، وثبتت أسهم 48 شركة، بينما لم يتم تداول اسهم 26 شركة مدرجة.
وعلى صعيد التداولات المتوقعة اليوم فإنها لن تخرج عن اطار تعاملات الأمس مع احتمال أن تشتد عمليات الشراء بشكل محدود طالما امتنع حملة الاسهم عن البيع على الطلب، لكن الشراء وفق ما يراه بعض المراقبين سيكون مبنيا على توقعات تداول فترة ما بعد العيد.