قالت صحيفة الفاينانشال في تقرير لها اليوم أن دولة قطر على وشك أن تصبح اغنى بلد على وجه الأرض. وارجعت الصحيفة ذلك إلى المخاطرة الكبيرة التي قامت بها الحكومة القطرية في عقد التسعينيات من القرن الماضي عندما اقترضت بكثافة من الاسواق العالمية لتمويل مشاريع الغاز المرتبطة بحقل غاز الشمال أكبر حقل منفرد للغاز في العالم.

وقالت الصحيفة ان الأموال التي بدات الحكومة القطرية بجنيها، جراء تزايد انتاج الغاز وارتفاع اسعار النفط خلال السنوات القليلة الماضية، تم توجيهها إلى استثمارات خارجية طموحة لاتقل عن الخطة الطموحة التي تمت في العقد الماضي بتطوير صناعة الغاز.

وقالت الصحيفة أن هيئة الاستثمار القطرية التي تم انشاءها في عام 2005 تقوم بعملية استقطاب لخبراء الاستثمار حاليا حيث تعتزم توظيف 40 موظفا اضافيا إلى موظفيها الـ 110 الحاليين. وتدير هيئة الاستثمار القطرية فوائض الأموال لدى الحكومة القطرية.

وتقدر استثمارات هيئة الاستثمار القطرية بنحو 50 مليار دولار والذي برغم ضخامته بالنسبة لدولة صغيرة مثل قطر إلا أنه يتضاءل عندما تتم مقارنته مع حجم الاصول التي تديرها هيئات استثمارية أخرى في المنطقة مثل هيئة الاستثمار في أبو ظبي وهيئة الاستثمار الكويتية ومؤسسات الاستثمار التابعة للجكومة السعودية.

وتعد هيئة الاستثمار القطرية والشركات التابعة لحكومة دبي من أكبر الناشطين في أسواق المال العالمية وعمليات الاستحواذ خلال السنتين الماضيتين باعتبارهما وجهين جديدين في هذه الساحة مقارنة بالصناديق السيادية المعروفة سابقا في الكويت وأبوظبي والسعودية.