محمد فهد القحطاني يطالب باغلاق مكتب التمثيل التجاري الاسرائيلي

[um abdulla]

لكي لا نأثم جميعاً.. تكلمت

| تاريخ النشر:يوم اللإثنين ,5 يَنَايِر 2009 11:13 ب.م .

محمد فهد القحطاني

لابد مما لابد منه.
إن صاحب القلم لا يملك من وسائل المقاومة الا الكتابة ولا يعرف من الاسلحة الا سلاح الرأي والتعبير، لذلك، ولكي لا نأثم جميعا.. تكلمت اولاً: قصر النفس ماركة عربية مسجلة.
نعم صدق سفاح صبرا وشاتيلا وهو الكذاب عندما قال "انا اعرف العرب نفسهم قصي، هذا ما قاله بن غوريون بالأمس وما اقوله انا اليوم" لقد صدق والله هذا الارهابي والا اين الغضب والحماس الذي كاناً شعارا في الشارع العربي والذي بلغ عنان السماء قبل اسبوع من الآن، اين المظاهرات الحاشدة الغاضبة التي تفجرت في اكثر من موقع من الخليج الثائر الى المحيط الهادر، اين دعوات انعقاد القمة العربية ما بالها اصبحت نارا خامدة ورمادا تذروه الرياح، ألم يكن السبب هو النفس القصير الذي اصبح شعاراً لنا وماركة مسجلة باسمنا نحن معشر العرب رؤساء ومرؤوسين، رعاة ورعية ام أن المسألة لم تكن الا حب استعراض ومشاركة في هذه المظاهرات الكرنفالية التي لا تتطلب اكثر من الابداع في اختيار ورفع لافتات رنانة براقة ليس لها من الواقع السياسي شيء.
وخطب عصماء ساخنة تتجمد قبل ان تصل الى اسماع المتلقين، ومسيرات ماراثونية لا يستفيد منها الا بائعو المياه الصحية والغازية.
وليت هذا العجز وقصر النفس اقتصر على الشارع العربي لهان الامر وهو عظيم، ولكن ابت الحكومات العربية الا مشاركة الشعوب على غير العادة في هذا العجز كأنه شرف يستحق العناء، او مجد تخشى ان تذهب به الشعوب لوحدها والا اين الصيحات المزمجرات الهادرات الداعية الى الفريضة الغائبة اقصد الجهاد التي عطرت وكهربت الاجواء السابقة والمصاحبة واللاحقة للدعوة لانعقاد القمة العربية حتى اعتقدنا ان هذه القيادات صبأت وانحرفت عن الدين الامريكاني القويم بدعوتها للجهاد وفتح الحدود لعبور قواتها الباسلة الى ارض العدو وتجنيد المتطوعين والمتطوعات بالآلاف المؤلفة.
حتى ان بعضنا قام بقراءة ومراجعة احاديث الفتن والنبوءات وعلامات الساعة لعل وعسى ان يكون بين هذه القيادات التي اعلنت الجهاد السياسي من يكون القائد المنتظر للمعركة الحاسمة مع النازيين الجدد ووزير دفاعهم ايهود باراك او على الاقل مع وزيرة خارجيتهم تسيبي ليفني واخواتها.
ولكن الرجاء خاب بسبب قصر النفس لدى القيادة والقاعدة، الراعي والرعية على صعيد واحد!
وصدق جرير الشاعر حين قال:
زعم الفرزدق أن سيقتلُ مربعاً
أبشِر بطول سلامة يا مربع
ثانياً: نعم.. نطالب باغلاق المكتب الاسرائيلي. هذا مطلب شعبي جماهيري لا خير فينا ان لم نقله ولا خير في قلمنا ان لم يكتبه.
نعم انه مطلب ديمقراطي بعد ان اثبتت استطلاعات الرأي منذ زمن بعيد والتي قامت بها الصحافة المحلية ووسائل الاعلام من مسموعة ومرئية ان الشعب بأكمله، ولا اقول الاغلبية العظمى، او اغلبية الثلثين كما تطالب الاعراف الدستورية لتغيير المواقف المصيرية، نعم اثبتت هذه الاستطلاعات وحتى المواقع والمنتديات على الشبكة العنكبوتية وآخرها منتدى شبكة الاسهم القطرية، ان الشعب كله مع مطلب اغلاق المكتب التجاري الاسرائيلي او على الاقل تجميد انشطته ردا على ما تقوم به الدولة الصهيونية من مجزرة وجريمة حرب ضد المدنيين في قطاع غزة.
وحتى تفهم القيادات الصهيونية ان انشاء علاقات طبيعية مع اسرائيل مرتبط ارتباطاً لا فكاك منه مع توقف الآلة العسكرية عن سفك الدماء.
فالتطبيع مع اسرئيل ليس كرماً حاتمياً بلا مقابل وانما هو خيار سياسي عربي في اطار سلام شامل وكنتيجة لعودة الحقوق الى اهلها ومن هذه الحقوق الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة.
لهذا فان انشاء علاقات طبيعية مع اسرائيل يعتمد على حسن سير هذه الدولة المحتلة في مسيرة المبادرة العربية للسلام، اما ان يصبح التطبيع معها هدفاً بحد ذاته فهذا كرم عربي لا خير فيه. لهذا متى نسمع هذا الخبر المفرح قطر خالية من الاسرائيليين get out of here now !!. والسلام.

mohdwaves@hotmail.com

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...fahadalqahtani