الانسان القديم ( النيانديرتال ) ...والانسان ( الحالي ) الافريقي....!


الانسان النيانديرتال :




تشير البحوث إلى ان الإنسان الحالي لم يكن الوحيد على الأرض، وانما الاخير فقط، إذ عاش قبله أنواع أخرى من البشر.
ومن المثير ان الإنسان الراهن عاصر إنسانا آخر لفترة حوالي 15 الف عام هو الإنسان المسمى: النيل نديرتال، وحدث هذا قبل حوالي 35 الف سنة فقط.



منذ عام 1856، حيث تم اكتشاف مستحاثة إنسان النيندرتال لاول مرة، تحيط بهذا الإنسان الكثير من الاسرار....


النيندرتال عاش في أوروبا حيث كانت أوروبا تمر بفترة العصر الجليدي
وتملك من الحيوانات مايمكن مقارنته بأفريقيا اليوم، ولكن في جو بارد. كانت سهول أوروبا مملوءة بقطعان من البيزون والاحصنة المتوحشة إضافة إلى الماموث
ووحيد القرن ذو الصوف، جميعهم كانوا يعيشون جنبا إلى جنب مع الاسود والضباع والنمور.



النيندرتال الأوروبي هو فرع من الشجرة التي ظهر منها الإنسان الحالي، وقد جاء من أفريقيا في وقت مبكر.
كان إنسان النيندرتال ذو بنية قوية وقصيرة وهو صياد ماهر، يتقن إشعال النار وصناعة الرماح، كما يقوم بدفن موتاه.



قبل حوالي 150 الف سنة، وعندما كان إنسان النيندرتال منتشر في عموم أوروبا وفي اقسام من آسيا الداخلية،
نشأ جنس الإنسان الهومو سابينس لاول مرة من الجد الأقدم لإنسان النيندرتال، الباقي في أفريقيا.



عندما وصل الإنسان الجديد إلى أوروبا شكل تحدياً لوجود النيندرتال وبدأ العد التنازلي لقدرته على البقاء ومنافسة الإنسان الجديد.
لااحد يعرف بالضبط كيف حدث هذا، ولكن المستحاثات التي عثر عليها في انحاء متفرقة من أوروبا تشير إلى ان الإنسان الجديد
وصل إلى أوروبا من الشرق والجنوب الشرقي قبل حوالي 45 الف سنة، وعاصرا الإنسان الأقدم لفترة تقترب من 15 الف سنة،
وهي الفترة التي يصبح فيها إنسان النيندرتال الاخير محشورا في منطقة شبه جزيرة الايبر، حيث تقع حاليا اسبانيا والبرتغال.



لايوجد مايدل على حدوث إبادة جماعية ، ولربما خسروا الصراع على الطعام..
حيث ان كلا الإنسانين كانوا يعيشون على الصيد وجمع النباتات،
ولكن الإنسان الجديد عندما جاء إلى أوروبا كان يملك تكنيكاً أكثر تطورا وعلى الاغلب يملك أيضا بنية اجتماعية مختلفة وسلوك مختلف،
ساعده على إستغلال الطبيعة بشكل أكثر فعالية.



الإنسان الجديد يملك قدرات أفضل العالم كلين يعتقد ان النيندرتال انقرض بسبب الجوع،
وان هذا الامر جرى بشكل سريع، حوالي مئتين من السنوات لكل مجموعة.الإنسان الجديد لم يبدأ بالهجرة والتوسع بالانتشار إلا قبل 60-70 الف سنة،



وقت هجرته تتطابق مع فترة بدء ظهور زخم أكبر من الادوات المتطورة والمنتجات الفنية، وإضافة إلى ذلك يظهر تحليل مورثات الإنسان الحالي
ان جميع البشر خارج أفريقيا ينتمون إلى المجموعة نفسها التي تعيش في شرق أفريقيا. هذا يقدم لنا صورة عن حدوث تغيير نوعي عند الاجداد الاوائل
جعلهم أكثر قدرة على الابداع مما مهد الطريق لإنتشارهم بفترة قصيرة والتضييق على الأنواع الأخرى واخراجها من حلبة المنافسة خاسرة.



هذا التغيير النوعي هو الأساس الذي جعل نوعنا متفوقا على بقية الأنواع الإنسانية
وهو الذي ميز الإنسان الحالي وهو الذي خلق القدرة لدينا للابداع في الصيد والزراعة والثقافة







الانسان الافريقي :



نحن أبناء إفريقيا حصرًا، ولا يمتّ إلينا بصلة نسب إنسان نيانديرتال.
هذا ما أثبتته دراسة حديثة أعدّها علماء بعد المقارنة بين الحمض النووي الريبي والبقايا البشريّة التي تم العثور عليها في مناطق مختلفة من العالم.
وأثبتت الدراسة أنّ الانسان المعاصر وعلى الرغم من التشابه الجيني بينه وبين انسان نيانديرتال، فهو لا يمت بصلة نسب إليه.



فالانسان المعاصر تلا النياندرتال، وظهر في إفريقيا أولاً، لينتشر بعد ذلك تدريجيا في الشرق الأدنى وأوروبا،
حتى حوالي خمسة وثلاثين ألف عام، حيث اختفى النياندرتال عن وجه البسيط.



وتشير دراسة جينيّة جديدة إلى أنّ الجنس البشري قارب حدّ الانقراض قبل 150 ألف سنة،
ثمّ انقسم البشر إلى مجموعات صغيرة عاشت في عزلة لمئات آلاف السنين قبل أن "تتوحّد" وتخرج من إفريقيا.



وتدحض الدراسة التي أجراها سبنسر ويلز الافتراض السابق بأنّ عدد السكان الأصليين في إفريقيا كان قليلاً جدًا لكنهم كانوا شعبًا واحدًا،
إذ تبيّن أنه قبل مئتي ألف سنة، كان البشر من أنواع مختلفة...



وعندما بدأت حركات الهجرة الأولى من إفريقيا قبل 60 ألف سنة انقسمت البشرية إلى مجموعات مختلفة عن بعضها البعض مع ذريات جينية فريدة.
و انقسموا قبل 150 ألف سنة فتوجه قسم منهم شمالاً وآخر جنوباً.



وقال دورون بيهار ان "الجنس البشري بقي مفترقاً طوال مئة ألف سنة ثم قبل
40 ألف سنة اجتمع البشر وأصبحوا جزءاً من شعب إفريقي موحد".
وقال الباحثون انه في حين ما زال من غير الواضح لماذا انقسم البشر في البدء،
فالأرجح ان العامل المناخي لعب دوراً أساسياً في ذلك.



وقال ويلز "الأرجح ان عوامل مناخية كبرى ساهمت في مسألة الانفصال".
وأضاف "انخفض عدد السكان إلى أقل من ألفي شخصاً والأرجح ان عدة مئات ذهبت مع كل مجموعة". وشدد "كنا على وشك الانقراض".



ان نتائج الدراسة "تذكرنا انه قبل انتشار البشر خارج إفريقيا كانت أمور عدة تجري في داخل القارة..
كان التحضير جار لحصول انقسامات". وأضاف "ان التنوع البشري داخل إفريقيا
كان مذهلاً ومن خلال التركيز على الشعوب الإفريقية كنا نميل إلى نسيان التنوع أو غض النظر عنه".


تحية