في عريضة رفعت لسوق أبوظبي للأوراق المالية

70 مستثمراً يحتجون على تجاهل مكاتب الوساطة لطلباتهم

قدم أكثر من سبعين مستثمراً في سوق أبوظبي للأوراق المالية عريضة إلى إدارة السوق يشكون فيها من عدم تعاون مكاتب الوساطة العاملة في السوق بعدالة معهم أثناء فترة التداول، الأمر الذي ألحق بهم خسائر كبيرة نتيجة عدم تنفيذ طلباتهم في الوقت المناسب.

وأكد المستثمرون الذين وقعوا على العريضة ان غالبية موظفي مكاتب الوساطة يقضون معظم فترة التداول في الرد على هواتفهم الجوالة وتنفيذ طلبات لصالح عدد من كبار المستثمرين، فيما ينتظر صغار المستثمرين فترة طويلة لتسجيل طلباتهم دون فائدة.

وطالبوا بموجب العريضة التي قدموها إدارة سوق أبوظبي للأوراق المالية بوضع حد لهذه المشكلة وتشديد الرقابة على عمل موظفي مكاتب الوساطة في السوق، خاصة وان النظام يمنع استخدام الهاتف الجوال أثناء فترة التداول، مؤكدين أيضاً على ضرورة زيادة عدد الموظفين العاملين في مكاتب الوساطة.

وذلك لحل مشكلة التزاحم على «الكاونترات» والإسراع في تضييق نظام التداول بواسطة الانترنت. وقال محمد المرزوقي أحد الموقعين على العريضة ان المستثمرين وبعدما يئسوا من تصرفات موظفي مكاتب الوساطة قاموا بتقديم عريضة إلى إدارة السوق لمعالجة مشكلة عدم تعاون هذه المكاتب بالشكل اللائق مع صغار المستثمرين ومازلنا بانتظار رد إدارة السوق على الشكوى التي قدمناها.

وأوضح ان مشكلة الانشغال الدائمة لموظفي مكاتب الوساطة بالرد على الهاتف الجوال وتجاهل تنفيذ طلبات المستثمرين المتواجدين في السوق باتت قضية لا يمكن السكوت عليها وذلك نظراً لآثارها السلبية الكبيرة على هذه الفئة من المستثمرين، مشيراً إلى انه يمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال تخصيص موظفين للرد على الهواتف وآخرين لتنفيذ طلبات المستثمرين على الكاونتر.

وأكد ان تجاهل مكاتب الوساطة لتنفيذ طلبات البيع أو الشراء في الوقت المناسب بسبب انشغالهم بالرد على الهاتف الجوال ألحقت خسائر كبيرة بصغار المستثمرين.وقال عبدالحميد كرمستجي والذي وقع بدوره على العريضة ان عامل الوقت يعد عنصراً رئيسياً في اتخاذ القرار الاستثماري الصائب، لذا فإن عدم اهتمام مكاتب الوساطة بتنفيذ طلبات البيع.

والشراء لصغار المستثمرين في الوقت المناسب أصبح مشكلة لابد من حلها حفاظاً على حقوق المستثمرين في السوق وتعزيزاً لثقتهم بالتعاملات. وأكد ان الموقعين على العريضة طالبوا إدارة السوق بضرورة تنظيم عمل مكاتب الوساطة وعدم السماح بتجاوز النظام.

وقال سعيد النعيمي انه فشل أكثر من مرة في تسجيل طلبه لدى الوسيط نظراً لانشغاله الدائم بالحديث في الهاتف الجوال الأمر الذي ساهم في بعض الأحيان بزيادة حجم خسائره أو التقليل من هامش الربح المتوقع في أحيان أخرى.

وطالب إدارة السوق بحل المشكلة وتشديد الرقابة على عمل مكاتب الوساطة، مشيراً إلى ان هذه المكاتب ورغم التطور الكبير الذي شهده السوق خلال الفترة الماضية إلا أنها لم تقم بتطوير آلية عملها بما يتناسب مع تطور النشاط في السوق سواء على مستوى التداولات أو إعداد المستثمرين الذين دخلوا السوق.



منقول



عقبال مانتخذ نفس الخطوه