قصة وقعت احداثها قبل حوالي سبعين عاما حيث كان امام مسجد في ضواحي بريدة ولديه زوجة وثلاث بنات , وكانت حالتهم المادية متدهورة جدا وقرب عليهم عيد الفطر المبارك ولا توجد لديهم ملابس للعيد وطلبت البنات من والدهم شراء كسوة العيد , فقال لهم الوالد سوف يرزقنا الله وقد حاول والدهم الاقتراض من بعض المعارف والاصدقاء لكنهم لم يقرضوه واعتذروا عن مساعدته , وقبل العيد بثلاثة ايام خجلت البنات ان يكلمن والدهن في شراء كسوة العيد فأرسلن اختهن الصغيرة تتحسس الامور عند والدهن فلما فاتحته في الامر قال لها والدها سوف يسهل الله الامر . وفعلا من يعتمد على الله كفاه. ولقد تضرع والدهن والتجأ الي الله ان يفك كربتهم .
وقد كان في عنيزة تاجر من اهلها يحب فعل الخير ومساعدة المحتاجين اسمه عبدالله المحمد البسام رأى في المنام رجلا قال له لا تترك المطوع فلان فإنه محتاج ولا يملك كسوة العيد لبناته، فلما أصبح عبدالله البسام جهز كسوة بعدد البنات وأمهم وأخذ بعض النقود وأرسلها مع رجل وقال له اعطها للامام فلان وسلم لي عليه وكان ذلك قبل يوم العيد بيوم واحد , وقد قال الامام بعض الابيات يلتجيء بها لله سبحانه وتعالى ويشكو اليه حاله ويعتب ويتشره علي اصدقائه وأقاربه الذين لم يساعدوه....

ويقول في القصيدة :

يالله يا اللي تعلم الحال وتشــــوف
يا معطي ٍ كلٍّ على قــــدّ حالــــــه

تلطف بعبدٍ ما معَه حق مصــــــروف
حمله ثقيلٍ وارتكى له لحالـــــــــــه

ان قلت وش اسوي ولا نيب مكفوف
ما احدٍ تبرّا قبلنا مــــن عيالـــــــــه

عندي بناتٍ لي مصاغير وضعــــوف
والحال يعلمها عظيم الجلالــــــــــــه

ان جيت ادوّر مع هَل الطيب معروف
رَبعي كثيرين ٍ وَلا من صمالــــــــــه

حقي من ربوعي معاذير وحلـــــوف
وكلٍّ يبى حِلـفه يوفـّر حلالــــــــــــه

وســـــــــــــــــــتلامتــــــــــــــكم ،،،،