مضت شهورٌ طواها الزمن وكأنها أوراقٌ تساقطت من شجرةٍ وارفة الظلال...

لتطوي ذكرى رحلة غير اعتياديّة بكل ما تعنيه هذه الكلمة...

غريبة في أحداثها...

جميلة في مشاهداتها...

ثريّة بمضامينها...

وأصدق القول إذا علمتم أنني حاولت مراراً وتكراراً أن أسطّر تلك التجربة وأسرد أحداثها خلال عامي المنصرم...

إلا أن معوّقات كثيرة كانت تأخذ بحجزيّ وتصرفني عن الكتابة...

يأتي على رأسها (رسالة الماجستير) التي استنفذت مني القوى....واستنزفت الأوقات...
على أني عزمت بإذن الله في قابل الأيام أن أسطّر على قدر الجهد ما تقوى به النفس...وقد يتأخّر ذلك شيئاً من الزمن...

وأنوّه هنا أن طريقتي في التقرير مزجيّة بين المشاهدات وتحليل المواقف وذكر الانطباعات...أي أن شخصيّة الكاتب سيكون لها حضور...مما قد يسبب الملل عند القاريء الذي يحب التهام الصور بعينيه ويتجرّع ما بها من جمال أخّاذ...فالمعذرة على (الشخصنة) في الكتابة...

كما أنني سأعرض الحقائق كما هي وبكل أمانة...فلن يكون التقرير معرضاً عن النقد وعن ذكر السلبيات...أي أنه ليس عرضاً ترويجياً لبلد ما...

ليراعي ذلك كل قاريء مشكوراً...

وإلى ذلك الحين...أترككم مع فواتح الشهيّة التالية:










تخيّل أن هذه طاولة طعام...فانظر ما حولها:






وعينُ الله ترعاكم