السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

ذات يوم التقت ورده جميلة رائعة الجمال شذية الرائحه جذابة الالوان بلؤلؤه لا

يبدو عليها شيئاً من هذه الصفات فهي تعيش في قاع البحار وتقبع احشاء المحار





تعرفا على بعضهما فقالت الورده : عائلتنا كبيره فمنا الورود ومنا الازهار ومن الصنفين انواع كثيره لا استطيع ان احصيها يتميزون بأشكال والوان كثيره ولكل منها رائحه مميزة





وفجأه علت وجه الورده مسحة حزن ..! فسألتها اللؤلؤه : ليس فيما تقولين ما يدعو الى الحزن فلماذا انتِ كذلك ..؟



ولكن بني البشر يعاملونا بأستهتار فهم يزرعوننا لاحباً لنا ولكن ليتمتعوا بنا منظراً جميلاً ورائحه شذيه

ثم يلقوا بنا على قارعة الطريق او في سلة المهملات بعد ان يأخذوا منا اعز مانملك النضاره والعطر



تنهدت الورده ثم قالت لللؤلؤه : حدثيني عن حياتك وكيف تعيشين ..؟

وما شعورك وانتِ مدفونه في قاع البحار ؟؟



أجابت اللؤلؤه : رغم اني ليس مثل حظكِ في الالوان الجميله والروائح العبقه الا انني غاليه في نظر البشر

فهم يفعلون المستحيل للحصول عليّ : يشدون الرحال ويخوضون البحار ويغوصون في الاعماق ليبحثوا عني

قد تندهشين عندما اخبركِ انني كلما ابتعدت عن اعين البشر ازددت جمالاً ولمعاناً وارتفع تقديرهم لي



اعيش في صدفة سميكه واقبع في ظلمات البحار الا انني سعيده بل سعيده جداً

لانني بعيده عن الايدي العابثه وثمني غالي لدى البشر





بقي ان تعرفي ان



الورده هي المرأه المتبرجه الكاشفة لبدنها ويراها كل رجل محرم لها او اجنبي عنها



واللؤلؤه هي المرأه المتحجبه الساترة لجميع بدنها من رأسها إلى أخمص قدميها لا يراها الا زوجها او محارمها



فكم انتي جميله ورائعه ايتها المراه بحياءك واخلاقك ووفاءك والمحافظه على نفسك وعدم اهانتها او الرخص بها

لكل من هب ودب من اجل متعه زائله مؤقته ومن ثم يلقون بك كما تلقى الورده بعد ان تذبل ويروح عطرها وجمالها

المرأه التي تحافظ على نفسها ولاتسمح لأحد اياً ماكان كان الاقتراب منها غير من احله الله لها هي التي تستحق

الاحترام والكل ينظر لها نظره جميله اما التي ترخص بنفسها وتجعل من نفسها سلعه رخيصه لهذا وذاك فلا تستحق

اي شيء من الاحترام والكل ينبذها ويكرهها ويذمها

فهل أنتي ورده حلوة أم لؤلؤة مكنونة ...؟

من أجمل ما قرأت