النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: ابن الرومي، وإيليا أبوماضي

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    محاور إقتصادي الصورة الرمزية <اضرب واشرد>
    رقم العضوية
    33530
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    13,625
    2) إليليا أبوماضي
    https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5...A7%D8%B6%D9%8A

    قصيدة السجينة، من 32 بيتا
    وهي قصة قصيرة، رمزية، تصلح لفلم قصير (5-10 دقائق) !
    http://www.aldiwan.net/poem8738.html

    لَعَمرُكَ ما حُزني لِمالٍ فَقَدتَهُ .. وَلا خانَ عَهدي في الحَياةِ حَبيبُ
    وَلَكِنَّني أَبكي وَأَندُبُ زَهرَةً .. جَناها وَلوعٌ بِالزُهورِ لَعوبُ
    رَآها يَحُلُّ الفَجرُ عَقدَ جُفونِها .. وَيُلقي عَلَيها تِبرَهُ فَيَذوبُ
    (تِبره: التِبْرُ: الذهب) ويقصد هنا أشعة الشمس
    وَيَنفُضُ عَن أَعطافِها النورَ لُؤلُؤاً .. مِنَ الطَلِّ ما ضُمَّت عَلَيهِ جُيوبُ
    (أعطافها: جوانبها، لؤلؤا من الطل: يقصد قطرات المطر. ماضُمَّت عليه جيوب: أي ماضمت على "ذلك اللؤلؤ" جيوبٌ تُخبؤه.)
    فَعالَجَها حَتّى اِستَوَت في يَمينِهِ .. وَعادَ إِلى مَغناهُ وَهوَ طَروبُ
    (عالجها: غالبَها)
    وَشاءَ فَأَمسَت في الإِناءِ سَجينَةً .. لِتَشبَعَ مِنها أَعيُنٌ وَقُلوبُ
    ثَوَت بَينَ جُدرانٍ كَقَلبِ مُضيمِها .. تَلَمَّسُ فيها مَنفَذاً فَتَخيبُ
    (مضيمها: ظالمها. تَلَمَّس: تَتَلَمَّس)
    فَلَيسَت تُحيِيْ الشَمسَ عِندَ شُروقِها .. وَلَيسَت تُحيي الشَمسَ حينَ تَغيبُ
    وَمَن عُصِبَت عَيناهُ فَالوَقتُ كُلُّهُ .. لَدَيهِ وَإِن لاحَ الصَباحُ غُروبُ
    لَها الحُجرَةُ الحَسناءُ في القَصرِ إِنَّما .. أَحَبُّ إِلَيها رَوضَةٌ وَكَثيبُ
    وَأَجمَلَ مِن نورِ المَصابيحِ عِندَها .. حَباحِبُ تَمضي في الدُجى وَتَؤوبُ
    (حباحب: اليَراع ، وهو ذُبابٌ يطير بالليل يُضيءُ ذنَبُه)
    وَمِن فَتَياتِ القَصرِ يَرقُصنَ حَولَها .. عَلى نَغَماتٍ كُلُّهُنَّ عَجيبُ
    تُراقِصُ أَغصان الحَديقَةِ بكرَةً .. وَلِلريحِ فيها جَيئَةٌ وَذهوبُ
    وَأَجمَلَ مِنهُنَّ الفَراشاتُ في الضُحى .. لَها كَالأَماني سكنَةٌ وَوُثوبُ
    وَأَبهى مِنَ الديباجِ وَالخَزِّ عِندَها .. فَراشٌ مِنَ العُشبِ الخَضيلِ رَطيبُ
    وَأَحلى مِنَ السَقفِ المُزَخرَفِ بِالدُمى .. فَضاءٌ تَشِعُّ الشُهبُ فيهِ رَحيبُ
    تَحِنُّ إِلى مَرأى الغَديرِ وَصَوتِهِ .. وَتَحرُمُ مِنهُ وَالغَديرُ قَريبُ
    وَلَيسَ لَها لِلبُؤسِ في نَسَمِ الرُبى .. نَصيبٌ وَلَم يَسكُن لَهُنَّ هُبوبُ
    إِذا سُقِيَت زادَت ذُبولاً كَأَنَّما .. يَرُشُّ عَلَيها في المِياهِ لَهيبُ
    وَكانَت قَليلُ الطَلِّ يُنعِشُ روحَها .. وَكانَت بِمَيسورِ الشُعاعِ تَطيبُ
    بِها مِن أُنوفِ الناشِقينَ تَوَعُّكٌ .. وَمِن نَظَراتِ الفاسِقينَ نُدوبُ
    تَمَشّى الضَنى فيها وَأَيارُ في الحِمى .. وَجَفَّت وَسِربالُ الرَبيعِ قَشيبُ
    (الضنى: المرض أو الهُزال. سربال: كل مايلبس من قميص أو درع. قشيب: جديد أو نظيف)
    فَفيها كَمَقطوعِ الوَريدَينِ صُفرَةٌ .. وَفيها كَمِصباحِ البَخيلِ شُحوبُ
    أَيا زَهرَةَ الوادي الكَئيبَةَ إِنَّني .. حَزينٌ لِما صِرتِ إِلَيهِ كَئيبُ
    وَأَكثَرَ خَوفي أَن تَظُنّي بَنِي الوَرى .. سَواءً وَهُم مِثلُ النَباتِ ضُروبُ
    (بني الورى: الناس. ضروب: أنواع)
    وَأَعظَمَ حُزني أَنَّ خَطبَكِ بَعدَهُ .. مَصائِبُ شَتّى لَم تَقَع وَخُطوبُ
    سَيَطرَحُكِ الإِنسانُ خارِجَ دارِهِ .. إِذا لَم يَكُن فيكِ العَشِيَّةَ طيبُ
    (طيب: عطر)
    فَتُمسينَ لِلأَقذارِ فيكِ مَلاعِبٌ .. وَفي صَفحَتَيكِ لِلنِعالِ ضُروبُ
    إِسارُكِ يا أُختَ الرَياحينِ مُفجَعٌ .. وَمَوتُكِ يا بِنتَ الرَبيعِ رَهيبُ
    (إسارُك: أسرُك)
    وَلَكِنَّها الدُنيا وَلَكِنَّهُ القَضا .. وَهَذا لَعَمري مِثلَ تِلكَ غَريبُ
    (القضا: القضاء، حذف الهمزة لضرورة الشعر)
    فَكَم شَقِيَت في ذي الحَياةِ فَضائِلٌ .. وَكَم نَعِمَت في ذي الحَياةِ عُيوبُ
    وَكَم شِيَمٍ حَسناءَ عاشَت كَأَنَّها .. مَساوِئٌ يُخشى شَرُّها وَذُنوبُ

    ((قد ترمز الزهرة لفتاة، أو شَعب، أو غير ذلك..))
    التعديل الأخير تم بواسطة <اضرب واشرد> ; 09-02-2016 الساعة 12:32 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •