"كل تغيير في الظروف يواجهه تغيير في النتائج " قاعدة ذهبية يطبقها الفرد والجماعة والدول حين تتبدل الظروف المختلفة لمواجة التحديات لحماية الأمن من سوء التوقعات ، وهكذا حال المنطق السليم يفرضه ميزان الحكمة في سلم أولويات الحياة للحفاظ على الأستقرار ولإبتعاد بالقدر الممكن عن كل مايكدر صفو الأمن .
مضى على المقاطعة 100 يوم ولمسنا تغيير في توجه بلادنا الأقتصادي تطبيقاً للقاعدة الذهبية أعلاه إلا أننا لم نلمس التغيير اللازم للحفاظ على الأمن القومي ، فلا زالت أعداد رعايا إحدى دول المقاطعة تشكل خطرا حقيقيا لأمن المجتمع القطري خصوصاً لو استفقنا من غفوتنا وأدركنا أن من سمات هذه الرعية التي تزايدت أعدادها في الأونة الأخيرة إتسامها بغلو وطنيتها لبلادها ممايجعلها تفجر في العداء والأنتقام ، فقد عُرف عنها الذود عن وطنها حتى لو أدى ذلك الى تخطي كل الأعتبارات الأخلاقية ولأدبية في سبيل الأنتقام ناهيكم عن ما يُعتقد بتغذية وطنها بالمعلومات السرية عن مجتمعنا القطري ، وإلا من أين علمت اجهزتهم الإعلامية عن بعض الحقائق ؟!
أظن الجميع يعلم من هم ؟ ومايحيكه وطنهم من مؤامرات ودسائس ونشر الأخبار والشائعات بغية إهدار السيادة القطرية بكافة أشكالها ! بل احتدمت فضائياتهم إلى الإهانة العلنية دون الوقوف عند الحدود الأدبية ، فالمعتقد لديهم أن الدول تقاس بأحجامها وسكانها وحضارتها فقط !
فكل الحكاية أنهم يريدون هدم كل انجاز وتطور يتجاوزهم ويغض مضجع عقدتهم !
لذى وفي مواجهة هذه الهجمة اللا أخلاقية يجب أن نولي أهمية قصوى لأعتبارات الأمن القومي وتخفيض أعداد كل طائفة نتشكك في عدوانيتها وكيدها تجاهنا ، فليس من المنطق ألسليم أن تبقى أعداد الرعية المقصودة بالثقل والكثافة كما كانت قبل اندلاع الأزمة وأقلها المعاملة بالمثل ،
وأنه من السذاجة أن نبيت حسن النية تجاه من يتهمنا زوراً وبهتاناً لأجل إقتناص فرصة التعويضات المالية لجرائم من صنع كيدهم .
يا أصحاب الهمم العالية .. أمانة الوطن والمجتمع في أعناقنا جميعاً ، ولست ممن يهيب بطردهم ظلما وبهتاناً كما فعلت بلادهم تجاه طلابنا ولكن تخفيض أعدادهم أصبح أمراً حتمياً يفرضه امننا القومي عسى الله أن يحفظ بلادنا من شرور الأعداء والمتربصين .