أتفق معك في كونه مرض، ولكن أختلف معك في حصر السبب في الوالدين، هناك عدة عوامل تؤدي للإصابة بهذا المرض، منها:
1. عوامل إجتماعية تتعلق بتعرض الطفل لاعتداء في الصغر يكون أحيانًا من شخص قريب ثقة، وتدخل المدرسة والنادي كشركاء في هذا العامل.
2. عوامل عضوية، حيث وجد الباحثون إن 75% من الحالات التي تم فحصها تعإني من خلل في الهرمونات، و27% تعإني من اختلال عصبي دقيق.
3. عوامل نفسية، ويرجع بعض الخبراء هذه النزعة إلى فشل في اكتمال النمو النفسي الطبيعي للإنسان، وذلك لوجود آثار نفسية غير سوية يتعرض لها وتجعله شاذاً، ومن ذلك التعرض لظروف تربوية غير سليمة في فترة الطفولة لخلل في الشخصية، أو لاضطراب العلاقة بين الأبوين.
هذا ما أستحضره من الموضوع الذي تناولته بشكل موجز في بحث أعددته قبل حوالي سنة.
وبالنظر لما سبق، نجد أن الشذوذ يعد مرضًا، وبما أنه مرض فلا بد له من علاج، والعلاج موجود ولكن يحتاج إلى مبادرة، وهنا تقع المسؤولية على الوالدين في مراقبة سلوك الولد والمبادرة إلى علاجه فور اكتشاف آثار هذا المرض إن أمكن، ولكن أن نحملهما المسؤولية كاملة دون النظر لبقية العوامل فهذا خطأ.
مراجع مهمة حول الموضوع:
1. محمد غانم، الاضطرابات الجنسية.
2. القضاة، الشباب والشذوذ الجنسي.
3. الحجاوي، الموسوعة النفسية، الجزء الأول.