النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: *مقال تشخيصي في غايةالاهمية*

  1. #1
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    37860
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    1,160

    *مقال تشخيصي في غايةالاهمية*

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    *مقال تشخيصي في غايةالاهمية*

    في الشهر الماضي حدث موقفان في بريطانيا، لهما دلالة خاصة، وهي أنّ بعض الغربيين يتعاملون مع الناس معاملة أخلاقية فيها من الدِّين ما فيها، وهي التي سماها د. محمد راتب النابلسي بـ "العبادات التعاملية"؛ فيما نجد عندنا أنّ بعض الناس يتعبدون الله بـ "العبادات الشعائرية" فقط وينسون المعاملة، كأن يركزوا على الصلاة والصيام والحج مثلاً، فيما تكون معاملاتهم اليومية عكس ذلك تماماً.

    الموقف الأول هو أنّ ابني نزل فندقاً في أدنبرة يديره رجلٌ وعائلته؛ وبعد مغادرته الفندق إلى منطقة أخرى، تفاجأ باتصال من صاحب الفندق الأول يخبره فيها أنّه نسي سجادة الصلاة، وطلب منه عنوانه الجديد حتى يرسل له السجادة. (وهذا بحد ذاته شيء محمود.) وهذا ما كان، إلا أنّ ابني تفاجأ برسالة طويلة مع السجادة يقول فيها الرجل إنّه لم يلمس السجادة إلا بعد الاغتسال حتى لا يكون في لمسه للسجادة دون طهارة إيذاءٌ لشعائر المسلمين.

    أما الموقف الثاني فقد نسيَتْ ابنتي وزوجُها داخل سيارة أجرة في لندن، حقيبة يدوية بها جوازاتهما وبعض المال، وفي القطار اكتشفا الأمر فعادا إلى المكان نفسه، فإذا بسائق سيارة الأجرة بانتظارهما، لأنّه علم بأنهما سيعودان.
    هل تصلح العبادات الشعائرية أو تفيد، إذا لم تصاحبها العبادات التعاملية؟. هذا سؤال هام؛ فلا يُغني أن تكون المساجد ملآ بالمصلين، في وقت نجد فيه أنّ تعاملهم ومعاملاتهم تتنافى مع شعائر الدين. وقد يكون هذا واضحاً جداً في المجتمعات الإسلامية، بما في ذلك الخليج والجزيرة العربية التي يُفترض أن تكون القدوة، لأنها مهبط الوحي؛ فما يُنشر عن الفساد فيها ليس قليلاً، إذ عمّ كلَّ القطاعات، فأصبحت الرشاوي شيئاً عادياً، ممّا جرّ الفسادَ -نتيجة لذلك- إلى أن يصل لكلِّ شيء، من الغش في السلع وفي الأدوية، وإلى شراء الذمم، بل وصل إلى القضاء نفسه، لأنّ التركيز صار على العبادات الشعائرية دون التركيز على العبادات التعاملية، هذا غير التعامل السيئ وقلة الاحترام وكثرة الحلف بالله كذباً وغير ذلك كثير.

    وفي هذا يرى المفكر المغربي سعيد ناشيد أنّ المجتمعات الأكثر تديّناً - للأسف-، أصبحت هي الأكثر فساداً في الإدارة، والأكثر كذباً في السياسة، والأكثر هدراً للحقوق، والأكثر تحرشاً بالنساء، والأكثر اعتداء على الأطفال. وفي ظني أنّ الرجل لم يخطئ في رأيه هذا، فقد سبقه المستشرق الياباني نبوأكي نوتوهارا بأن وصف العرب في كتابه "العرب.. وجهة نظر يابانية" بأنهم متدينون جداً لكنهم فاسدون جداً أيضاً، وقدّم تحليلاً كاملاً عن رأيه.

    يرى د. محمد راتب النابلسي أنّ العبادة الشعائرية لا تصح ولا تُقبل إلا إذا صحت العبادة التعاملية، وفي مقطع على اليوتيوب يقول: حديثٌ في صحيح مسلم يقرؤه الناس،، ويسمعون شرحه، ومع ذلك يفهمون أنّ الدين هو أن تصلي، وأن تصوم، وأن تؤدي العبادات، مع أنّ هذا الحديث الشريف فيه من العمق والخطورة، ما يحمل الإنسان على أن يعتقد أنّ التدين الصحيح في المعاملة. يقول عليه الصلاة والسلام: "أتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ فقالوا: المفْلسُ فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: إنّ المفْلسَ مَنْ يأتي يوم القيامة؛ بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي قد شَتَمَ هذا، وقذفَ هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطَى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فَنيَتْ حَسَناتُهُ قبل أن يُقْضى ما عليه أُخِذَ من خطاياهم؛ فطُرِحَتْ عليه، ثم يُطْرَحُ في النار"، كلامٌ واضحٌ كالشمس؛ إنسان يغتاب ويطعن ويأكل ما ليس له، إنسان في الإرث يأخذ النصيب الأكبر بدعوى لا قيمة لها، إنسان غمَّاز لمَّاز؛ ويصلي، ويصوم، ويحج كلَّ عام، ومصيره إلى النار، فالدينُ عبادات تعاملية، إن صحت صحت العبادات الشعائرية؛ والعباداتُ التعاملية هي أن تكون صادقاً وأميناً وعفيفاً ومنصفاً ورحيماً ومتواضعاً، وعندما تصح هذه العبادات التعاملية تصح العبادات الشعائرية؛ عندئذ تصح الصلاة، والصوم، والحج، والزكاة.

    وهذا المعنى -حسب النابلسي- يفتقر إليه المسلمون كثيراً، فهم يتوهمون أنّ كلَّ من صلى فهو مسلم وأنّ الدين هو الصلاة فقط؛ فالمسلمُ من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمنُ من أمِنه الناس على أموالهم وأعراضهم، أي الصفة الصارخة في المؤمن ليست صلاته ولا صيامه ولا زكاته ولا حجه - رغم أهمية ذلك-؛ فالصفة الصارخة تكمن في صدقه وأمانته وعفته.

    ونحن نعلم أنّ الإسلام لم ينتشر إلا بالقدوة الحسنة؛ فعندما تمسك المسلمون بالأخلاق الحسنة صاروا قدوة، وحبّبوا الناس في الإسلام، وقد كان فهم الصحابة للدّين هو الذي جعل الناس يدخلون في دين الله أفواجاً؛ أما فهمنا السقيم للدّين فهو الذي جعل الناس يخرجون من دين الله أفواجاً؛ وهذا الفهم السقيم للدِّين هو الذي شوّه سمعة الإسلام وجعله أمام العالمين ديناً مقروناً بالإرهاب، وصارت هناك قناعات عند الناس أنّ كلَّ متدين هو غشاش ومحتال، مهما أقسم بأغلظ الأيمان؛ ولكن عندما تم تجاهل الأخلاق والمعاملة الحسنة وتم التركيز على الشعائر فقط، سجل المسلمون تراجعاً كبيراً في كلِّ شيء، لأنّ كثيراً من المتحدثين في الدين يتكلمون فقط عن عذاب القبر وعذاب جهنم ويُجيدون فنَّ الموت ولا يجيدون فنَّ الحياة، ولكنهم أمام المظالم والفساد تجدهم صامتين، وعند الحديث عن الغرب وعن معاملاتهم وتعاملهم، قد يأتي أحد من الذين يرون المسألة من زاوية أخرى ويقول إنّ الفساد الأخلاقي موجود في أوروبا، وهذا صحيح لا غبار عليه، ولكن لماذا نركز على السلبيات وندع الإيجابيات جانباً..؟! فإذا كنا ركزنا على العبادات الشعائرية، فإنّ العبادات التعاملية تنقصنا، وإذا كانت العبادات التعاملية معمول بها عند الغربيين فإنّ العبادات الشعائرية تنقصهم، والنجاحُ في المزاوجة بينهما.

    مهما ردد الخطباء في المنابر عن الأمانة العفة وغير ذلك من الأمور الحسنة، ولكن المطبق أمام الناس غير ذلك فهذا ينشئ جيلاً لديه انفصام في الشخصية، لأن ما يسمعه غير وما يراه في الواقع غير، وقد يكون هذا الأمر هو السبب الذي جعل ملايين الخطب والمحاضرات والدروس والمواعظ تذهب سدى، رغم كثرتها؛ فالدين المعاملة.
    إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق

    الدين المعاملة

    بقلم : زاهر بن حارث المحروقي
    الرؤية ..
    ................................................

    الايات الوارده في القرآن الكريم والتي تحث وتتكلم على الاخلاق اكثر من 1500 ايه وتعتبر عشرة اضعاف الايات التي تتكلم على العبادات .. ولهذا السبب الاسلام انتشر في بداياته بالاخلاق وليس بالعبادات .. وهذا ما افتقدته هذه الامة .

    (منقـــول)👆

  2. #2
    تميم المجد الصورة الرمزية معماري قطري
    رقم العضوية
    42697
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    قـــــــــــــــــطر
    المشاركات
    63,099
    مكارم الأخلاق والتعامل مع جميع الناس بسماحة الإسلام هذا ما أُمرنا به




  3. #3
    تميم المجد الصورة الرمزية nooora
    رقم العضوية
    12021
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    دار تميم العز
    المشاركات
    10,083
    العبادة ليست فقط الصلاة والصوم والزكاة ... وما نقلل من اهمية هذه العبادات لانها من اركان الاسلام
    يقول رسولً صلى الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق
    وقال تعالى : وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ
    ثم جل جلاله قال
    وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ غڑ
    فالعبادة هي كل شي لا يختصر ف الصلاة والصوم
    لكن الصلاة والصوم والحج هذه العبادات لها اثر في النفس صاحبه واخلاقه وتصرفاته . لكن ف ناس ماخذينها عادة واذا شوفت اخلاقهم ما تقول هذا مصلي . وفي ناس اخلاقهم طيبه لكن لا يصلون وهذا غلط يتفلسف ان وايد ناس يصلون واخلاقهم سيئه وانا ما اصلي واحسن منهم ايضا هذا غلط
    نسال الله الهدايه

  4. #4
    عضو مؤسس الصورة الرمزية مخطط قطري
    رقم العضوية
    34019
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    5,807
    انتبه اخوي ضلع التبريد هذا كلام مستشرقين ويركزون دايمن ف الامور الي فيها مجال للشك والشبهه،،، لاشك كلامك في ظاهره صحيح الاخلاق شي مهم جدا وهي مبداء راسخ ورئيسي وماراح توفي كلمات في صفحه بسيطه هنيه لشرح هذا الامر بس العبادات اذا تم ادائها بالشكل الصحيح واسليم وخصوصا الصلاه وخشع فيها هي المفاتيح الريسيه لحياه المسلم والقران الكريم فيه دستور المسلم من بدايه حياته حتى مماته المشكله في بعض المسلمين هدانا الله وهداهم في قصور بالمعرفه وتختلط عليه الامور ،،، والواحد مايخلط مابين منهج وعقيده الاسلام الصحيحه والي اساسها الاخلاق والمعامله الطيبه والصدق والامانه والاخلاص وان يسلم المسلمون من لسانه ويده وان يكون التوحيد والعمل الصالح وتقوى القلب ديدنه ،،،، اما المسيحين واليهود لاشك انه فيهم مجموعه بسيطه اخلاقها عاليه هذولا يوفون حسابهم عند الله وفيه مجموعه صغيره مسلمه مع الاسف شوهت الاسلام هذا ماله علاقه
    ولكن اشكرك على نقل الموضوع نورت لنا امور هامه ولكن المستشرقين اغلبهم مع الاسف مبشرين وتعلمو اللغه العربيه ودرسو الثقافه الاسلاميه عبر التاريخ واشتغلو على الشبهات
    انا قطري ويحق لي لاتباهيت

    لي الشرف لو افتخرت بلادي

    اطرب بها ليمن نشدت وتغنيت

    يزهى بها شعري ويشفي مرادي



  5. #5
    عضو فعال الصورة الرمزية عثرة جواد
    رقم العضوية
    47211
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    3,343
    كل الشكر ع الطرح اعجبتني هذه العباره ((هل تصلح العبادات الشعائرية أو تفيد، إذا لم تصاحبها العبادات التعاملية؟. هذا سؤال هام؛ فلا يُغني أن تكون المساجد ملآ بالمصلين، في وقت نجد فيه أنّ تعاملهم ومعاملاتهم تتنافى مع شعائر الدين. وقد يكون هذا واضحاً جداً في المجتمعات الإسلامية، بما في ذلك الخليج والجزيرة العربية التي يُفترض أن تكون القدوة، لأنها مهبط الوحي؛ فما يُنشر عن الفساد فيها ليس قليلاً، ))

  6. #6
    عضو فعال
    رقم العضوية
    49176
    تاريخ التسجيل
    Sep 2015
    الدولة
    الارض
    المشاركات
    2,038
    صورة الاسلام سيئة بسبب افعال المسلمين!
    لي عودة بموضوع مطول بإذن الله

  7. #7
    عضو مؤسس الصورة الرمزية مخطط قطري
    رقم العضوية
    34019
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    5,807
    الشيخ الشعراوي يقول لما كنت في سان فرانسيسكو سألني احد المستشرقين
    - هل كل ما في قرآنكم صحيح ؟!
    فاجبت
    بالتأكيد نعم
    - فسألني :
    لماذا إذاً جعل للكافرين عليكم سبيلا ؟!
    رغم قوله تعالى :
    " ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا "

    فأجبته:
    لأننا مسلمين ولسنا مؤمنين !!

    • فما الفرق بين المؤمنين والمسلمين ؟

    رد الشيخ الشعراوي:
    • المسلمون اليوم يؤدون جميع شعائر الإسلام من صلاة وزكاة وحج وصوم رمضان .. الخ من العبادات ، ولكن هم في شقاءٍ تام !!
    - شقاء علمي واقتصادي واجتماعي وعسكري .. الخ ، فلماذا هذا الشقاء ؟

    • جاء في القرآن الكريم :
    ' قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ' الحجرات 14

    سألني اذا لماذا إذن هم في شقاء ؟
    أوضحه القرآن الكريم ، لأن المسلمين لم يرتقوا إلى مرحلة المؤمنين فلنتدبر مايلي :

    • لو كانوا مؤمنين حقاً لنصرهم الله ، بدليل قوله تعالى :
    ' وكان حقاً علينا نصر المؤمنين 'الروم 47

    • لو كانوا مؤمنين لأصبحوا أكثر شأناً بين الأمم والشعوب ، بدليل قوله تعالى :
    ' ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ' آل عمران 139

    • لو كانوا مؤمنين ، لما جعل الله عليهم أي سيطرةً من الآخرين ، بدليل قوله تعالى :
    ' ولن يجعل الله للكافرين
    على المؤمنين سبيلا ' النساء 141

    • ولو كانوا مؤمنين لما تركهم الله على هذه الحالة المزرية ، بدليل قوله تعالى :
    ' وما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه ' آل عمران 179

    • ولو كانوا مؤمنين لكان الله معهم في كل المواقف ، بدليل قوله تعالى :
    ' وأن الله مع المؤمنين ' الأنفال 19

    • ولكنهم بقوا في مرحلة المسلمين ولم يرتقوا إلى مرحلة المؤمنين ، قال تعالى :
    ' وما كان أكثرهم مؤمنين '

    • فمن هم المؤمنون ؟
    الجواب من القرآن الكريم هم :
    ' التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله
    وبشّّر المؤمنين ' التوبه 112

    • نلاحظ أنّ الله تعالى ربط موضوع النصر والغلبة والسيطرة ورقي الحال بالمؤمنين وليس بالمسلمين !

    رحم الله الشيخ الجليل وتجاوز الله عنا وعنه .
    انا قطري ويحق لي لاتباهيت

    لي الشرف لو افتخرت بلادي

    اطرب بها ليمن نشدت وتغنيت

    يزهى بها شعري ويشفي مرادي



  8. #8
    تميم المجد الصورة الرمزية المحاميه
    رقم العضوية
    29045
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    17,498
    أحسنكم مجلساً عندي اكرمكم أخلاقاً

    مب الكل يفهم ويطبق عاد
    افتخر اني قطريه ولا عزاء للحاقدين






    الله يرحمج ويغفرلج ياصديقتي الغاليه <<< اضغط اهني

    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •