بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعمة العافية
إنه من نعم الله العظيمة، وآلائه الجسيمة، نعمة الصحة والعافية، وهي من النعم التي لا تَطيب الحياةُ إلا بها، ولا يهنأ العيش إلا من خلالها، وهي من حسنات الدنيا المرغوبة، والنعم الإلهية المحبوبة،
إنه من نعم الله العظيمة، وآلائه الجسيمة، نعمة الصحة والعافية، وهي من النعم التي لا تَطيب الحياةُ إلا بها،ولا يهنأ العيش إلا من خلالها، وهي من حسنات الدنيا المرغوبة، والنعم الإلهية المحبوبة، قال تعالى(ومِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
العافية نعمة الدنيا والآخرة،وهي من أجل أفضال الله على عبده، ومن رزق العافية فقد حاز نفائس الرزق، فالعافية مفتاح النعيم، وباب الطيبات، وكنز السعداء، والخير بدونها قليل ولو كثر، والعز بدونها حقير ولو شرف، والعافية لا يعدلها شيء من أمر الدنيا بعد الإيمان واليقين، لأن عافية الدين فوق كل عافية،
تعلق بسؤال الله تعالى العافية بصورة دائمة غير منقطعة، فما أوتي العباد بعد الإيمان خير من العافية من البلاء، فالعافية نعمة كبيرة و منة عظيمة،يعرف قدرها جيداً من اختبره الله بوقوع البلاء،وساعتها إما أن ينجح فيصبر وإما أن يرسب فيجر،فالعافية في الدين، طَلَبُ الوقاية من كلِّ أمرٍ يَشِينُ الدِّينَ أو يُخِلُّ به، وفي الدنيا، طَلَبُ الوقاية من كلِّ أمرٍ يَضُرُّ العبدَ في دنياه مِن مُصيبة أو بَلاء أو ضَرَّاء أو نحو ذلك، وفي الآخرة، طَلَبُ الوقاية من أهوال الآخرة وشدائدها، وما فيها من أنواع العقوبات، وفي الأهل: تكون بطلب وِقَايَتِهم مِن الفتَن، وحِمايَتِهم من البَلايا والمحن، وفي المال: بِحفظِه مِمَّا يُتْلِفُه مِن غَرَقٍ أو حَرْقٍ أو سَرِقَةٍ أو نحو ذلك،ففي العافية تجتمع كلُّ النعم، وكل الخيرات،
وفي الحديث(مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)
ومعنى الحديث، أن من جمَعَ الله له بين عافية بدَنِه، وأمْنِ قلبه حيث توجَّهَ، وكفاف عيشه بقوت يومه، وسلامة أهله، فقد جمَعَ الله له جميع النعم التي مَن مَلَكَ الدنيا لم يحصل على غيرها،
فالعافية في الدين، طَلَبُ الوقاية من كلِّ أمرٍ يَشِينُ الدِّينَ أو يُخِلُّ به، وفي الدنيا: طَلَبُ الوقاية من كلِّ أمرٍ يَضُرُّ العبدَ في دنياه مِن مُصيبة أو بَلاء أو ضَرَّاء أو نحو ذلك، وفي الآخرة: طَلَبُ الوقاية من أهوال الآخرة وشدائدها، وما فيها من أنواع العقوبات، وفي الأهل: تكون بطلب وِقَايَتِهم مِن الفتَن، وحِمايَتِهم من البَلايا والمحن، وفي المال: بِحفظِه مِمَّا يُتْلِفُه مِن غَرَقٍ أو حَرْقٍ أو سَرِقَةٍ أو نحو ذلك،
ففي العافية تجتمع كلُّ النعم، وكل الخيرات، وفي الحديث(مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)
ومعنى الحديث،أن من جمَعَ الله له بين عافية بدَنِه، وأمْنِ قلبه حيث توجَّهَ، وكفاف عيشه بقوت يومه، وسلامة أهله، فقد جمَعَ الله له جميع النعم التي مَن مَلَكَ الدنيا لم يحصل على غيرها،
قال المفسِّرون(حسنة الدنيا،العافية في الصحة،وكفاف المال)
تأمَّل في هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتوجُّهِه في الدعاء والتضرع لله رب العالمين، يجد أن أكثر دعائه عليه الصلاة والسلام كان طلب العافية من البلايا والأمراض والأدواء والأسقام
فعن عبد الله بن عُمَرَ،قال،لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ،اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي)
فبدأ صلى الله عليه وسلم هذا الدعاءَ العظيمَ بسُؤال الله العافية في الدنيا والآخرة،لأنه لا يَعدِلُها شيءٌ،ومن أُعطي العافيةَ في الدنيا والآخرة فقد كَمُلَ نَصِيبُه من الخير،
والعافيةُ،هي، تأمين الله وحفظه لعبده مِن كلِّ نِقْمَةٍ ومِحنَة،بصرف السُّوء عنه ووقايته من البلايا والأسقام، وحفظه من الشرور والآثام
فالعافية في الدين، طَلَبُ الوقاية من كلِّ أمرٍ يَشِينُ الدِّينَ أو يُخِلُّ به،
وفي الدنيا، طَلَبُ الوقاية من كلِّ أمرٍ يَضُرُّ العبدَ في دنياه مِن مُصيبة أو بَلاء أو ضَرَّاء أو نحو ذلك،
وفي الآخرة، طَلَبُ الوقاية من أهوال الآخرة وشدائدها، وما فيها من أنواع العقوبات،
وفي الأهل،تكون بطلب وِقَايَتِهم مِن الفتَن، وحِمايَتِهم من البَلايا والمحن،
وفي المال،بِحفظِه مِمَّا يُتْلِفُه مِن غَرَقٍ أو حَرْقٍ أو سَرِقَةٍ أو نحو ذلك،ففي العافية تجتمع كلُّ النعم،وكل الخيرات،
وفي الحديث(مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)
ومعنى الحديث،أن من جمَعَ الله له بين عافية بدَنِه، وأمْنِ قلبه حيث توجَّهَ، وكفاف عيشه بقوت يومه، وسلامة أهله،فقد جمَعَ الله له جميع النعم التي مَن ملك الدنيا لم يحصل على غيرها،
إذا كانت العافية من نعم الله العظيمة، ومِنَنِه الكريمة، فإن الواجب على العبد أن يحرص تمام الحرص على شكر هذه النعمة، وتسخيرها في طاعة المنعم جل جلاله،
وفي الحديث قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم،حَتَّى وَرِمَتْ قَدَمَاهُ،قَالُوا،قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّر،قَالَ(أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا)
أن من عظُمت عليه نعمة الله،وأُسبغ عليه الخير،عليه أن يتلقَّاها بعظيم الشكر ودوام الطاعة لله، والإكثار من شكره جل في علاه،إذ النعم لا تدوم،
وقد كان من دعائه عليه الصلاة والسلام(اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ)
قال صلى الله عليه وسلم(سلوا الله العفو والعافية، فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافيه) رواه أحمد
قال أحد الصالحين(أكثروا من سؤال العافية، فإن المبتلى وإن اشتد بلاؤه لا يأمن ما هو أشد منه، وإن المبتلى وإن اشتد بلاؤه ليس بأحق بالدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء وما المبتلون اليوم إلا من أهل العافية بالأمس، وما المبتلون بعد اليوم إلا من أهل العافية اليوم،
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما،قال،لم يكن رسول الله ،صلى الله عليه وسلم،يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ،اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِيَ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي)رواه ابن ماجة،
وقت البلاء والمحنة وقت شدة ولا تدري هل ستثبت و تنجح في الاختبار أم ترسب
كان سفيان الثوري رضي الله عنه يقول،نحن لا نخاف البلاء وإنما نخاف مما يبدو منا حال البلاء من السخط والضجر
هذه وصية محمد صلى الله عليه وسلم ،عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه،قال(قلت يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله، قال(سل الله العافية)فمكثت أياما ثم جئت فقلت،يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله، فقال لي،يا عباس،يا عم رسول الله،سل الله العافية في الدنيا والآخرة)رواه الترمذي
إن من عظُمت عليه نعمة الله، وأُسبغت عليه آلاؤه، عليه أن يتلقَّاها بعظيم الشكر ودوام الطاعة لله، والإكثار من شكره جل في علاه،إذ النعم لا تدوم،
إذا كانت العافية من نعم الله العظيمة، ومِنَنِه الكريمة، فإن الواجب على العبد أن يحرص تمام الحرص على شكر هذه النعمة، وتسخيرها في طاعة المنعم جل جلاله، وفي الحديث عن المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قال ،قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى وَرِمَتْ قَدَمَاهُ، قَالُوا،قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ،قَالَ(أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا)
من عظُمت عليه نعمة الله، وأُسبغت عليه آلاؤه، عليه أن يتلقَّاها بعظيم الشكر ودوام الطاعة لله، والإكثار من شكره جل في علاه،إذ النعم لا تدوم، وقد كان من دعائه عليه الصلاة والسلام(اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ،وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ،وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ)
فاللهم عافنا في الدنيا والآخرة، وجنِّبْنا الفتن ما ظهر منها وما بطن،
اللهم اختم لنا بخير، واجعل عواقب أمورنا إلى خير، وتوفَّنا وأنت راضٍ عنا، اللهم اشفِ مرضانا، عافِ مبتلانا،
وقد كان من دعائه عليه الصلاة والسلام(اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ)
فاللهم عافنا في الدنيا والآخرة، وجنِّبْنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم أصلِح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همِّنا، ولا مبلغ عِلمِنا، ولا منتهى آمالنا، ولا إلى النار مصيرنا،
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم اختم لنا بخير، واجعل عواقب أمورنا إلى خير، وتوفَّنا وأنت راضٍ عنا، اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وعافي مبتلانا
فاللهم عافنا في الدنيا والآخرة، وجنِّبْنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.