صباح الخير
بينما استعرض مع نفسي شنو اللي انجزته وشنو اللي باقي، وهل الباقي لا يزال على قائمة الانتظار أو يمكن ينزل لأسفل القائمة أو يتم استبعاده.

يسيطر علي شعور بقلة الانجازات مع أننا نحمد الله لا نعرف الدين ولا الاقتراض ولا نحتاج حتى نبني بيوت.. لكن يبقى كل انسان وده يضع بصمته، أو يبني بيته بطريقة حديثة تلبي رغباته و توفر مساحة لهواياته.

اذا وصلنا لهذا المستوى أقول اني ما حققت شيء، والسبب هو نفس السبب اللي يمنعني من مزاولة أي نشاط تجاري او حتى شراء اسهم في أنقى شركة ممكن تكون.
هذا السبب اللي عندي هو مانع خفي وقديم بتعلق بقناعتك من أنك أساساََ تعيش في ظل قانون أو عرف ممكن يحميك ويحمي استقلاليتك، والمشاركة مع المجتمع الذي يعتبر مثل stock في نظر بعض من تولوا أمره، أراه مشاركة مني في تلك الدراما الكئيبة. لذلك هذا المانع يمكن يكون بطريقة ما مستجلب من تصورات غير متفائلة ومن مراحل يمكن ما وصلنا لها، لكن مرور الأيام يثبت أن الأمور تسير كما تصورتها في مجالات كثيرة.

وأمام هذا الشعور بعدم الإنجاز هناك شعور آخر بالرضى والاطمئنان ما اقدر افسره لكن يكفيني انجاز أن استقل بقناعاتي وأدافع عنها واخرج من بوتقة البطاقة والجواز والبلاد وأقدر اعرف كيف عاش ويعيش الناس في بلاد أخرى وغالباََ يفتقرون لإمكانياتنا ولديهم قدر من الاستقرار والسعادة وكذلك قدموا لميادين الحضارة من علم وهندسة ورياضة (إن شئتم) أسماء كبيرة ما قدمتها دول الخليج وهذا يقودنا لشيء واحد هو أن الأنجاز قد يأتي بصور أخرى غير تلك (المادية) التي سيطرت علينا في هذا الجزء من العالم.

مقتنع تماماََ أن ثلث بضاعتي رديئة ولكني قررت ألا ابيعها للناس وهذا يعطيني أيضاََ نوع من الرضى كوني صدقت مع الناس ولم اغلف بضاعتي الرديئة بأي حجج تغطي على اخفاقي الأولي في حيازتها.