مساء الخير
اعود لهذا الموضوع للتعليق على مواقف الزملاء الكرام، او اخبر عن انطباعي عن هذه المواقف.

الصديق الأول، اراه انسان فاهم للذوق التواضع بطريقة فيها مبالغة.. ربما يعجبك انت ان تتواضع او أن تكون قمة في الذوق لكن تأكد أن هذه الصفة فيك (تسبب الإحراج) لغيرك.

أترك الفرصة لمن يقدم لك مبادرة لخدمة ما، ولا تحاول أن تتصور هذه المبادرات على انها مكلفة على الغير، بل قد تكون الكلفة في قولك لكلمة (لا /شكراََ / ما يحتاج) كلما عرض عليك احد الاصدقاء أمر ما.

؛

الصديق الثاني: هذا الرجل يعلم الله أن موضوعه أهمني وأنه أول ما يخطر ببالي عند الاستيقاظ قبل الفجر.. وبصراحة شديدة أصبحت لا أهتم كثيراََ لمستوى تهذيبك و تحملك لإزعاج المسؤول والزميل والمراجعين في الدوام.. وفي نفس الوقت لا أراك تبدي ليونة أو مرونة لأهل بيتك.. صحيح البيوت أسرار ولا نتوقع أن نعرف كل خفايا الأمور.. لكن لا أحب ذلك الرجل الذي لا يقبل التوبة أو لا يتيح الفرصة.. في النهاية أنت صاخب الولاية وكلمة الطلاق بيدك.. إن عدتم يا أهل البيت عدنا.. لكن أن تكون مثالياََ لدرجة أن لا تقبل الاعتذار ولا تقتنع بالوعود.. فالله يعينك.
(حاصل الأمر أن خياركم خياركم لأهله). مب لزملائه ولا الناس يتقدمون على الأهل.

؛

صديقنا الأخير؛ في نظري أنه من اولئك الحساسين الذين يحبون ان يسألوا عن الناس ويحبون أيضاََ أن يسأل الناس عنهم، نصيحتي له أن لا يبالغ وأن يقتصد في المحبة حتى لا يصدم بالواقع.. اما ما يخص من يقرأ هذه المشاركة فوصيتي أن لا تنظر لمن يتصل بك من وقت لآخر على أنه (مجرد مواصل وجزاه الله خير) بل ستجده سيترك الاتصال ان لم تبادر يوماََ وتتصل به، ربما اننا كلنا لم نعد نحب كثرة الاتصالات، لكن تبقى لكل انسان حدسه الخاص ليميز بين من يهتم به للأخوة والصداقة، ومن يتصل لمصالح او لمجرد اشغالك بمناسبات واجتماعات... حافظ على من يتصل بك لوجه الله، اما الباقين فأمرهم ملحوق.


ودمتم بود