إحالة الملف على المجلس الأعلى للاتصالات


خلاف بين «كيوتل» و«فودافون قطر» حول تسعيرة المكالمات


2009-01-08
الدوحة - العرب

كشف مدير التنظيم والعلاقات الخارجية بشركة «فودافون قطر»، ماثيو هاريسون هارفي أمس خلال مؤتمر صحافي للشركة في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا أن المفاوضات مع «كيوتل» بخصوص اتفاقية الربط بين المشغلين للاتصالات المتنقلة في دولة قطر قد وصلت إلى طريق مسدود بسبب خلاف حول تحديد الرسم الذي يقتطعه كل مشغل من تسعيرة المكالمات التي تجري بين عميلين من عملاء الشركتين.
وأكد أنه أمام استحالة التوصل إلى وفاق بهذا الخصوص قررت «فودافون قطر» إحالة الموضوع إلى المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهو الهيئة التنظيمية لقطاع الاتصالات في قطر وهي المخولة للنظر في الخلافات التي تنشأ بين المشغلين لتراخيص الاتصالات المختلفة وفقا لما ينص عليه قانون الاتصالات القطري.
وأوضح هاريسون هارفي أن المجلس الأعلى للاتصالات سيقوم بالتحكيم بين المشغلين (كيوتل وفودافون قطر) بإصدار قرار يحدد فيه بنفس الرسم الذي سيقتطعه كل مشغل من تسعيرة المكالمة التي يجريها عميل لأحد المشغلين نحو رقم عميل المشغل الثاني وهو ما يدعى برسم «نهاية المكالمة».

خلاف لم يكن منتظرا
وقال مدير التنظيم والعلاقات الخارجية بشركة «فودافون قطر» إن المفاوضات مع «كيوتل» بخصوص مختلف اتفاقيات التعاون والربط المشترك للشبكات سارت بشكل جيد إلى بلوغ النقطة المتعلقة بتحديد رسم نهاية المكالمة، حيث برز خلاف حول تحديد الرسم الذي يطبقه كل طرف على المكالمات التي ترد إلى شبكته من شبكة المشغل الآخر. وقال هاريسون هارفي: «إن هذا الخلاف لم يكن منتظرا, ولكنه خلاف ممكن في حالات الاتفاقيات التي تتم بين مشغل موجود سابقا والمشغل الجديد». وأضاف أن المجلس الأعلى للاتصالات سينظر في الخلاف ويدرس مقترحات كل من «كيوتل» و«فودافون قطر» في هذا المجال وسيقوم بإصدار قرار يحمل حلا وسطا بين المقترحين.
وأكد الرئيس التنفيذي لـ«فودافون قطر»، جراهام مار أنه من العادي أن يحدث الخلاف بين المشغل السابق والمشغل الجديد في السوق التي كانت محتكرة, حيث إن المشغل صاحب الاحتكار السابق يرغب في الحصول على أكبر رسوم من المكالمات المشتركة مع المشغل الجديد, على اعتبار أنه يملك أعدادا كبيرة من المشتركين, وعملاؤه هم من سيفرون أكبر قدر من الاتصالات المشتركة، في المقابل يسعى المشغل الجديد إلى ضمان احتفاظه بأعلى نسبة من تسعيرة المكالمة لتحقيق إيرادات في بداية تشغيله للشبكة. وأوضح أن مثل هذا الأمر وقع في أغلب الأسواق التي تشابه حالتها الحالة القطرية كما حدث مؤخرا عند إقرار الربط الأوروبي بين كامل مشغلي الخدمة في دول الاتحاد الأوروبي وتم اللجوء إلى اللجنة الأوروبية لحل الإشكال.
وقال مار إن المرجح أن يتخذ المجلس الأعلى للاتصالات قرارا بحل توفيقي بين المشغلين وهو ما لا يوافق لا مطالب «كيوتل» ولا مطالب «فودافون قطر»، مشيرا إلى أن قانون الاتصالات القطري تتوفر فيه البنود المعمول بها على المستوى العالمي ويضمن توفير الحلول للخلافات التي تطرأ بين المشغلين. وأكد أن الخلاف الذي نشب بين «كيوتل» و «فودافون قطر» سيجد حله لدى المجلس الأعلى للاتصالات قبل تاريخ أول مارس المقرر لإطلاق خدمة «فودافون قطر».

التفاوض والتنسيق
ومن جانبه أكد رئيس قسم التكنولوجيا لدى «فودافون قطر»، ديم إليسو أن المفاوضات مع «كيوتل» بخصوص الربط التقني للشبكات تسير بشكل جيد ويقوم فريقان تقنيان عن كل من «كيوتل» و «فودافون قطر» بالتفاوض والتنسيق بخصوص الربط البيني لشبكات الشركتين. وأضاف أن الاتفاق سيتم التوقيع عليه قريبا وسيتم الربط قبل تاريخ أول مارس المقبل.

التسعيرة ستكون أقل من «كيوتل»
قال مدير التنظيم والعلاقات الخارجية بشركة «فودافون قطر»، ماثيو هاريسون هارفي إن قانون الاتصالات القطري يحدد القواعد الخاصة بتقديم عرض التسعيرة للمشغلين الجدد في السوق، كما أن أي خدمة أو تسعيرات يصدرها المشغلون يجب أن تخضع لموافقة المجلس الأعلى للاتصالات، وعليه فستقدم «فودافون قطر» للمجلس الأعلى للاتصالات عرض التسعيرة الخاص بخدماتها التي ستطلقها بداية من أول مارس المقبل وعليها أن تحصل على موافقته عليه قبل الإعلان عنه.
وأكد الرئيس التنفيذي لـ «فودافون قطر»، جراهام مار أن عرض التسعيرة الذي ستقدمه الشركة للمجلس الأعلى للاتصالات سيكون بالضرورة أقل مما تقدمه «كيوتل» حاليا, إذ إن المجلس الأعلى للاتصالات لن يقبل بتقديم عرض على نفس مستوى تسعيرة «كيوتل» الحالية لأن مثل هذا العرض لن يوفر خيارا حقيقيا للعملاء, أي لن يكون هناك «عرض تنافسي» حقيقي، وفي هذه الحالة فإن المجلس سيطلب بالضرورة من «فودافون قطر» تعديل ومراجعة عرضها. ومن هذا المنطلق يقول جراهام مار إن عرض «فودافون قطر» التسعيري سيكون أقل مما هون موجود في السوق حاليا. وأكد أن الإعلان العلني والرسمي عن تسعيرة الخدمات الخاصة للشركة لن يكون قبل تاريخ أول مارس المقبل.

الاكتتاب لم يتحدد بعد
وعند سؤال الصحافيين الرئيس التنفيذي لـ «فودافون قطر»، جراهام مار بخصوص الاكتتاب على %40 من رأس مال الشركة الذي كان مقررا قبل نهاية نوفمبر 2008 قبل أن يتم تأجيله إلى أجل غير معلوم، أجاب بأنه يوجه السؤال بدوره إلى الحكومة القطرية والهيئات المعنية وتمنى أن يتم الإعلان عن الاكتتاب خلال شهر فبراير المقبل.
وأكد مار في رده على أسئلة الصحافيين أن مجموعة «فودافون» لا تنوي مراجعة مشاريعها ومخططاتها الاستراتيجية بسبب الأزمة المالية العالمية. وأكد أن سهم مجموعة «فودافون» يعد من أفضل الأسهم في مؤشر «فوتسي» حاليا وقد جلب إليه العديد من المستثمرين وهو يتخذ مسارا صاعدا معاكسا لاتجاه السوق.

المصدر : جريدة العرب - اليوم